افاد مصدر عسكري ان الحكومة المصرية المعدلة التي تاخر اعلان تشكيلتها في الايام الاخيرة، ستتولى مهامها الخميس، كما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الاربعاء. وقال هذا المصدر الذي لم يكشف هويته ان "الاعضاء الجدد في حكومة رئيس الوزراء عصام شرف سيقسمون اليمين الخميس" ظهرا. وستجري مراسم القسم امام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الهيئة التي تتولى ادارة شؤون البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير. وهذه الحكومة التي ادخلت عليها تعديلات واسعة طاولت اكثر من نصف اعضائها، تهدف الى الرد على الانتقادات حول بطء الاصلاحات المنشودة في البلاد. وكان تشكيلها متوقعا الاثنين اصلا لكنه ارجىء بسبب صعوبات تتعلق بعدد من الحقائب. وارجئت ايضا بسبب الوعكة الصحية التي ألمت برئيس الوزراء (59 عاما) الذي ادخل المستشفى حيث اجرى فحوصات طبية مساء الاثنين تلاه يوم من الراحة الثلاثاء. الا ان مصادر حكومية اكدت مع ذلك الثلاثاء ان بدء عمل الفريق الحكومي الجديد سيكون الاربعاء او الخميس. والاربعاء، عرض التلفزيون الرسمي مشاهد لرئيس الوزراء عصام شرف يشارك في احتفال عسكري الى جانب المشير طنطاوي. وقد اعلن تغييران مهمان في الايام الاخيرة. فوزير الخارجية محمد العرابي سيترك محله لدبلوماسي اخر هو محمد كامل عمرو. وكذلك في وزارة المالية حيث سيترك الوزير سمير رضوان محله لمساعد رئيس وزراء جديد هو الاقتصادي حازم ببلاوي الذي سيراكم المناصب. وكان اعلن عن تغيير وزير الدولة لشؤون الاثار زاهي حواس الذي جرى التشكيك بعلاقاته مع نظام مبارك، لكن اختيار خلف له واجه صعوبات في الايام الاخيرة ذلك ان احدى الشخصيات التي كانت مرجحة لتولي هذا المنصب رفضت العرض. وهذا التعديل الوزاري جرى تحت ضغط المتظاهرين الذين يعتصمون منذ 12 يوما في ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبة برحيل الشخصيات التي تعتبر مقربة من النظام السابق، وللمطالبة ايضا بالمزيد من الاصلاحات. وتناولت الانتقادات خصوصا امكانية الابقاء على وزير العدل عبد العزيز الجندي الذي ياخذ عليه المحتجون عدم تحليه بالحزم في محاكمة مسؤولي النظام السباق. وهذا الاستياء يستهدف الجيش ايضا المتهم بالرغبة في مواصلة الاحتفاظ بوضع اليد على السلطة وادامة الوسائل القمعية الموروثة من النظام السابق.