المؤتمر الجماهيرى الإول لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية أكد د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، خلال المؤتمر الأول الذي نظمه حزب الحرية و العدالة في محافظة الإسكندرية، مساء أول أمس الجمعة، بحضور عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، و أعضاء الكتلة البرلمانية لمجلس الشعب لعام 2005، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والنقابات المهنية ورجال الأعمال، علي ضرورة استمرار الثورة حتى تتحقق كل مطالبها، و التي تتضمن الحرية و النهضة و الإنتاج و العدالة الاجتماعية بين كل طبقات الشعب المصري و ديمقراطية في اختيار القيادات. قال "مرسي" أنه لابد من إعادة النظر في موضوع المحاكمات الجارية لرموز النظام السابق و أن الفتنة الطائفية و انهيار الاقتصاد و غياب الأمن و الفتنة الطائفية جهاز أمن الدولة، كان يدبرها و آخرها كانت أحداث كنسية القديسين في الإسكندرية . وأضاف مرسي إلي أن الذين ينادون بشرائع أخري لابد أن يدكوا أن تعدد الشرائع لا يخدم المصريين ولا الثورة، مشيراً إلي أن الهيكل العظمي لهذا البلد "البرلمان و الدستور والرئيس"، الآن مصر بدون هيكل عظمى، وعمود الفقري هو البرلمان، موضحاً أن الشرعية مؤقتة لدي القوات المسلحة برضا الشعب المصري. وأشار مرسي إلي أن الإعلان الدستوري الذي نعيش في ظل شرعيته حدد إتباع عدد من النقاط التي تتضمن البرلمان و الانتخابات و الدستور و اللجنة التأسيسية التي تعمل علي صياغة الدستور، و انتخابات الرئاسة، و التي تعد أولي الخطوات نحو التنمية، مؤكداً أن لا توازن في العلاقات الخارجية إلا بعد استقرار هذا البلد و تداول السلطة و الحرية الديمقراطية وحرية اختيار المرشحين و حق الترشيح. ووضح مرسى أن الذي أوجد البلطجية هم بقايا النظام السابق الذي كانوا يستخدمهم ضد الشعب المصري، لافتاً إلى أن أعداء الوطن لا يريدون له تنمية و نهضة و نمو، بل لابد أن نتكاتف و نتعاون و نبذل أقصي جهد من أجل هذا الوطن. ويضيف مرسي أن ثورة 25 يناير تعد من أعظم ثورات العالم، وأن مصر تعد المحور الأساسي في الكرة الأرضية، و أنها مفتاح العرب و المسلمين، وأن مصر تمر بمرحلة عنق الزجاجة، حيث أن المصريين هبوا علي قلب رجل واحد في ثورة 25 يناير حتى اليوم، لافتاً إلي أن أعداء مصر من أتابع النظام السابق يتربصون لها للوقوف ضد ثروة 25 يناير. وطالب مرسي من أعضاء الحزب في الإسكندرية بضرورة المساهمة في مشروع نظافة لمدينة الثغر، و التعاون في حل مشكلة المرور، و توفير العجز الموجود في أكياس الدم بعمل حملات تبرع بالدم باسم حزب الحرية و العدالة و أن يقوم كل عضو في الحزب بالتحدث إلي 100 من المواطنين بشأن حقوق الوطن و الواجبات التي علينا تجاه، حيث أن أعضاء هذا الحزب لابد أن يفكروا في واجبات هذا الوطن ولا ينظروا حقوق، حيث أن حقوقهم عند الله تعالي. ومن جانبه قال حسين إبراهيم أمين حزب الحرية و العدالة في الإسكندرية ورئيس منتدى البرلمانيين الإسلاميي، حزبنا يعمل من أجل نهضة علمية واقتصادية وهدفنا القضاء على الفقر والبطالة وتعليم وصحة أفضل وإرساء دعائم سيادة القانون مع التأكيد على حرية الصحافة والإعلام حتى يعود الدور الريادى والقيادى لمصر فى العالم العربى والإسلامى. وقال: إن لبرنامج الحزب أسس ومنطلقات نتحرك بها أولها أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع وهذا ما يحقق العدل فى سن القوانين والأحكام مع التأكيد على أن لغير المسلمين الحق فى التحاكم لشريعتهم فى خصوصياتهم الدينية والعقائدية. الأمر الثانى الذى نتحرك من خلاله هو أن الشعب مصدر السلطات وصاحب الحق الأصيل فى الاختيار وله الشرعية الأولى وليست للميادين مع التقدير الكامل لها وثوار الإسكندرية لم يكونوا بأى حال من الأحوال أقل من ثوار التحرير كما نؤكد على أنه ليس من حق أى فصيل أو تجمع أن يحتكر التحدث باسم الثورة أو أن يحتكر وصف الثوار لأنه لم يكن هناك سجلات يدون فيها أسماء الملايين المشاركين فى ثورة الشعب المصرى. المبدأ الثالث الذى تعتبره أحد منطلقاتنا فى الحزب هو الشورى والتى نعتقد أنها السبيل لتحقيق مصالح الوطن حتى لا يستبد فرد بالديمقراطية على أن تكون هذه الديمقراطية وفق الآليات المناسبة الصحيحة التى تضمن مشاركة الجميع. واعتبر "إبراهيم" أن الإصلاح السياسى والأخلاقى والدستورى هو نقطة الانطلاق الأولى للنهضة المصرية مشددا على أن المواطن المصرى هو هدف التنمية الأول وتابع: الحرية والعدالة والمساواة هى منح من الله للإنسان دون تمييز بسبب المعتقد أو الدين أو الجنس أو اللون بشرط ألا تجور حرية الفرد على حرية الآخرين . ووجه أمين الحزب فى الإسكندرية رسالة إلى الذين يسعون إلى انهيار البورصة – على حد وصفه – قال: راجعوا مواقفكم ولا تخرقوا التوافق الوطنى. وتابع: التنمية كما نفهمها هى عملية مستدامة فى مختلف الحياة ولمختلف الجوانب البشرية والبيئية والعمرانية والبيئية مع التأكيد على عدم الاهتمام بجانب على حساب الآخر . واختتم قائلا: سنمد أيدينا للجميع من أجل الصالح الوطنى لنتحدث عن مستقبل البلاد ولن نقبل أن نتحاور أو نتوافق على غير ما أراده الشعب المصرى من خلال إرادته ونرفض أن يفرض أحد الوصاية على هذا الشعب أو أن يصادر إرادته. كما أكدت المهندسة نيقين الجندي، أمين المرأة بحزب الحرية و العدالة في الإسكندرية التحية علي السيدات اللاتي شاركن في ثورة 25 يناير، ومنهن" أم فكهية التي قدمت الطوب إلي الثوار، و مارسيل التي كان تسكب الماء إلي أخيها المسلم لكي يتوضأ، وأم أحمد التي قدمت أبناءها فداء هذا الوطن". وعن دور المرأة في الحزب قالت، أن هناك ما يقرب من 900 امرأة من مؤسسي حزب الحرية والعدالة فضلاً عن وجود مقاعد لهم في أمانة الحزب، وخاصة أن حزب الحرية و العدالة حزب كل المصريين باختلاف عقائدهم و طوائفهم، حزب يرحب بالشراكة مع كل القوي الوطنية و التيارات السياسية نحو خدمة الوطن. وأشارت الجندي إلي أن مرجعية الحزب إسلامية و قد أخذها من الشريعة الإسلامية التي تؤمن بحرية الأديان، لافتة إلي أن الحزب يعتبر مصالح مصر العليا هي الغاية و لابد من الحفاظ علي أمن القومي و تطوير البلاد.