كتبت- رانيا حفني استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله اليوم الاحد الفنان الفنان إيمان البحر درويش الذي شارك في مهرجان فلسطين الدولي، واشاد بالفن الهادف الذي يقدمه درويش ويعبر عن هموم وقضايا الأمة العربية عامة، وطموحات وآمال الشعب الفلسطيني بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. بدوره، دعا الفنان درويش الفنانين العرب إلى زيارة فلسطين لإسعاد أبنائها وفك الحصار عنهم. وقال :" شرفني لقاء الرئيس محمود عباس، وأن أتلقى أول تكريم في فلسطين^، معربا عن أمله بأن تكون زيارته المقبلة إلى القدس. وأشار إلى أن الرئيس أبلغه أن نحو 117 دولة تساند القرار الفلسطيني بالذهاب إلى الأممالمتحدة في أيلول المقبل من أصل 193 دولة حتى الآن، في حال فشل استئناف المفاوضات. وقال: ^مقياس الحق واضح لكل العالم، ويجب أن يأخذ الشعب الفلسطيني حقه في بناء دولته المستقلة فهو الشعب الوحيد في العالم الباقي تحت الاحتلال منذ أكثر من 63 عاما في العصر الحديث^. وبخصوص زيارة الفنانين العرب إلى فلسطين قال درويش: ^زيارتنا إلى فلسطين شرف كبير وهي رسالة لفك الحصار عن هذا الشعب المناضل، وأنا وفرقتي جئنا لندعم صمود المواطن الفلسطيني، وأدعو جميع الفنانين لزيارة فلسطين لفك الحصار عنها^. هذا وقد اسدل الفنان الكبير إيمان البحر درويش الستائر على ختام فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للموسيقى والرقص الثالث عشر، في الأمسية الأخيرة للمهرجان، الذي عاش خلاله الجمهور الفلسطيني أيام لا تنسى. فعلى على وقع أغنية ثورة تحدي، وهي آخر أعمال الفنان المصري، كان دخوله خشبة المسرح، فاستقبل بطريقة جنونية من الجماهير الغفيرة التي أمت المكان، ورفعت الأعلام المصرية في استقبال غير مسبوق. وتنقل إيمان البحر خلال الأمسية بين أغاني الحب والثورة والأغاني القديمة، فغنى "أنا طير في السما"، و"عجيب حبك" و"يا عزيزة" و"ادن يا بلال" التي أهداها الشعب الفلسطيني وشهدائه، و"ضميني وانسي الدنيا"، و"ايد وحدة" و"قول يا قلم"، و"مكتوبلي اغنيلك" و"اقرأ ياشيخ". ولم يدع إيمان الحفل المميز وسط رام الله دون أن يغني بعض أغاني جده العظيم سيد درويش، فغنى له "الحلوة دي قامت تعجن بالفجرية" و"حاحا" و"يا صهبجية" و"طلعت يا محلا نورها" و"يا بابور الساعة 12". وحمل إيمان البحر جمهوره الفلسطيني إلى أجواء غير معتادة، فطوال ما يربو على الساعتين هي مدة المهرجان، وقف الجمهور طيلة هذا الزمن على قدميه يرقص ويصفق ويغني مع الفنان الكبير في ليلة نادرة الحصول. الجمهور الذي ملأ المدرجات الخارجية لقصر رام الله الثقافي جاء إلى مكان الحفل قبل أكثر من ساعة على موعد بدء الحفل، . وغنى درويش حفيد سيد درويش كما لم يغني من قبل، وتركت أمسيته أثرها الكبير في نفوس آلاف الحضور الذين جاءوا من كل مكان، ومن كل المحافظات الفلسطينية، وفي ظل حضور غير عادي مع فلسطينيي الداخل، الذين أعطوا جمالية للمهرجان بحضوره وتفاعلهم غير العادي. وكان ختام الأمسية بأغنية "قوم يا مصري"، والسلام الوطني المصري، فاهتزت أرجاء المكان، حين وقف الجمهور لينشد السلام الوطني "لأم الدنيا" في ظل ذهول الفنان المصري الكبير وفرقته المكونة من (14) شخصاً، فوقف الجميع احتراماً لهذا السلام الوطني.