التوحد (بين الامل والتحدى ) التوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة وللتوحد أسس وراثية قوية، على الرغم من أن جينات التوحد معقدة، وأنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن تفسير سبب التوحد من خلال الطفرات النادرة، أن من خلال وجود مجموعات نادرة من المتغيرات الجينية المشتركة. وفي بعض الحالات النادرة، يرتبط التوحد بقوة شديدة مع العوامل المسببة للتشوهات الخلقية وتحيط الخلافات بالمسببات البيئية الأخرى، مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية أو لقاحات الطفولة ولا يمكن تصديق افتراض اللقاح بيولوجيًا، لقلة الأدلة العلمية المقنعة. وعادة ما يلاحظ الآباء مؤشرات التوحد في العامين الأولين من حياة الطفل. وتتطور هذه المؤشرات تطورًا تدريجيًا، ولكن بعض الأطفال المصابين بهذا المرض يتطورون في النمو بشكل أكثر من الطبيعي ثم يبدأون في التراجع أو التدهور خصائص اضطراب التوحد 1- التطور الاجتماعى : يعاني المصابون بالتوحد من مشكلات اجتماعية، وغالبًا ما ينقصهم الحدس الذي يعتبره الكثير أمرًا مفروغًا منه وتصبح التنمية الاجتماعية غير العادية واضحة في مرحلة الطفولة المبكرة. ويظهر الرضع المصابين بالتوحد اهتمامًا أقل تجاه المؤثرات الاجتماعية، ويبتسمون وينظرون إلى الآخرين بشكل قليل في كثير من الأحيان، ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد بشعور قوي ومتكرر بالوحدة، وذلك مقارنة مع أقرانهم غير المصابين،على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الأطفال المصابين بالتوحد يفضلون أن يكونوا بمفردهم. وأثبت أن تكوين الصداقات والحفاظ عليها يصعب على هؤلاء. فالبنسبة لهم عدد الأصدقاء، وليس نوعية الصداقة، يجعلهم يشعرون بالوحدة. فالصداقات الفعالة، مثل التي تتكون عن طريق الحفلات، ربما تؤثر في حياتهم بشكل أعمق 2- التواصل : ولا تتطور مهارات الخطاب لدى حوالي ثلث إلى نصف الأفراد المصابين بالتوحد، بدرجة تكفي احتياجات التواصل اليومي. ويمكن أن توجد اختلافات التواصل منذ السنة الأولى من عمر الفرد، ويمكن أن تشمل تأخر الاستجابة، والأنماط الصوتية التي لم يتم تزامنها مع من يقوم برعاية المريض. وفي السنة الثانية والثالثة، يصدر الأطفال المصابون هذيانًا متنوعًا، وحروفًا ساكنة، وكلمات، وعبارات أقل تواترًا وتنوعًا؛ فإيماءاتهم أقل اندماجًا مع الكلمات، واحتمالية طلبهم شيء ما أو تبادلهم خبرات مروا بها تكون قليلة، كما أنهم كثيرًا ما يكررون الكلمات التي يقولها الآخرون 3- النمطية : يقوم الأطفال المصابون بالتوحد بالعديد من أنماط السلوك المتكرر أو المقيد، والتي صنفها مقياس تقدير السلوك التوحدي على النحو التالي: 1- النمطية: الحركة المتكررة، مثل ترفرف اليدين، أو دوران الرأس، أو اهتزاز الجسم. 2- سلوك قهري: المتبع في الالتزام بالقواعد، مثل ترتيب الأشياء على هيئة أكوام أو صفوف 3- التماثل: مقاومة التغيير، على سبيل المثال الإصرار على ألا ينقل الأثاث من مكانه، وعلى ألا يقوم أحد بإيقاف هذا الشخص. 4- السلوك المقيد: وهو سلوك محدود في التركيز، والاهتمام أو النشاط، مثل الانشغال ببرنامج تليفزيوني واحد أو الانشغال بلعبة واحدة. 5- إصابة الذات: وتشتمل على الحركات التي تصيب أو يمكن أن تؤذي الشخص، مثل دبس العين، أو قطف الجلد،أو عض اليد، أو ضرب الرأس. 4- أعراض أخرى :لوحظ مع بعض حالات التوحد النادرة وجود قدرات عقلية خارقة او قدرات خاصة اخرى . وايضا لوحظ وجود تشوهات حسية فى حواى 90 بالمائة من الحالات . ماهى العلامات المبكرة التى يمكن من خلالها توقع وجود اضطراب التوحد ؟؟؟؟ يلاحظ ما يقرب من نصف آباء الأطفال المصابين بالتوحد سلوكيات غير عادية تصدر عن أطفالهم من عمر 18 شهرًا، ويلاحظ خمسة أرباعهم هذه السلوكيات من عمر 24 شهرًا. ووفقًا لبرنامج الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال للتحرى المبكر عن التوحد، فإن وجود أي من العلامات التالية، هو مؤشر مطلق على المضي قدمًا نحو مزيد من التقييمات. وقد يؤدي التأخر في الإحالة للاختبار، والتأخر في التشخيص المبكر للمرض وعلاجه إلى نتائج طويلة الأمد. 1- انعدام الهذيان ببلوغ 12 شهرًا. 2- عدم نطق أي كلمة بعد بلو 16 شهرًا. 3- عدم نطق عبارات مكونة من كلمتين( عفويًا، وليس تقليدًا للآخرين) ببلوغ 24 شهرًا. 4- حدوث أي فقدان في اللغة أو المهارات الاجتماعية في أي عمر. 5-قلة او انعدام التواصل البصرى عند الطفل ماذا تفعل اذا تم تشخيص طفلك مؤخرا بانه يعانى من اضطراب التوحد ؟؟؟؟ أولا لابد من فريق طلى متعاون للاشراف على حالة الطفل وهذا الفريق يشمل 1-طبيب مخ وأعصاب أطفال متخصص فى تطور الطفل والاضطرابات النفسية والسلوكية 2-طبيب متخصص فى الكلام واللغة 3-مساعد اجتماعى متخصص 4-أستاذ متخصص فى تدريب الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ويشمل البرنامج العلاجى ما يلى اولا العلاج الدوائى ويتمثل فى بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية المناسبة للحالة وايضا بعض المهدئات ومضادات القلق فى حالة الحاجة اليها بالاضافة لبعض المنبهات ومن الوسائل المتبعة ايضا جلسات الاكسجين المضغوط والتى فى كثير من الاحيان تحسن من الادراك والتواصل لدى الطفل وتقلل من اللذمات الموجودة وكذلك ايضا إزالة السموم والمعادن الثقيلة ان وجدت الحمية الغذائية والاطعمة الخالية من الكازين والجلوتين وبعض الاطعمة اللتى يكون لدى الطفل تحسس منها ان وجد اما فى حالة عدم وجود حساسية فلا فائدة منها ومن طرق العلاج المتبعة حديثا هو العلاج بالخلايا الجذعية ولكن الموضوع لم يكتمل بالشكل المرغوب لاعطاء افضل النتائج فى حالات التوحد مثلما يعطى نتائج افضل فى حالات اخرى مثل الشلل الدماغى ثانيا: العلاج السلوكى وعلاجات امراض النطق واللغة ثالثا : العلاج التربوى _ التعليمى كيف يمكنك كأب او أم مساعدة طفلك التوحدى ؟؟ يسبب علم الوالدين بتشخيص طفلهما بالتوحد الكثير من القلق والتشتت وربما يغضبون ويحاولون رفض التشخيص وعدم قبوله فى البدء, وهم بهذة الحالة محتاجين للدعم النفسى ومن ثم تركيز الجهود على علاج الطفل ومساعدته على النمو الطبيعى ما امكن وعليك كشخص مسؤل عن طفل لديه التوحد ان تعلم ان طفل التوحد يتعلم عن طريق اللعب وبالتالى يجب مشاركة الطفل باللعب وهذة بعض النصائح للتعامل مع ابنك المصاب : 1-اجعل لطفلك مكانا يشعر فيه بالراحة والامان . 2- قم بالثناء على طفلك كلاميا وعزز ثقته بنفسه 3- قدم له النصائح والارشادات عن طريق الصور والرسوم ولغة الاشارة والرموز وتقليد الوضعيات بالاضافة للشرح بالكلام . 4- اظهر له الحب والحنان دائما رغم رفض الطفل لهذا أحيانا يتبقى لنا ان ننبه على بعض النقاط : رغم عدم وجود علاج يشفي من التوحد أو الذاتوية ، فإن هناك سبلاً كثيرة لمعالجته. وهي تهدف إلى مساعدة الطفل على التعايش مع االتوحد أو الذاتوية . كلما بدأ العلاج في وقت أبكر كانت فرص نجاحه أكبر. إذا كان لدى الأسرة أي مخاوف بشأن التطور الصحي للطفل فإن عليهم استشارة الطبيب ان جميع الطرق والوسائل المطروحة لعلاج التوحد غير اكيدة مائة بالمائة وان ما يعطى نتائج مع طفل لا يشترط بالضرورة ان يعطى نفس النتيجة مع طفل اخر واخيرا ان ما تم ذكره فى هذا المقال ماهو الا خطوط عريضة لمساعدة الاب والام على معرفة علامات التاخر او العلامات الاولى للتوحد وايضا فكرة عامة عن التوحدمدحت د/ياسر المنسى أخصائى مخ واعصاب الاطفال عضو الجمعية المصرية للأمراض النفسية والعصبية