كتب/ هاني عبدالكريم ننساق حاليا وبدون وعي في التأمل بين خيالات كتاب الدراما العربية في اكبر سباق سنوي يطل علينا في شهر رمضان الكريم وبرغم جودة الاداء في معظم الاعمال وحرفية الصناع الا ان مضمون الاعمال لم يكن بالقدر الكافي الملموس في محاربة اي فكر سلبي او اقصائي للمجتمع لم يبتكر كتاب الدراما العربية اي شيئ هادف يصنع من الغد امل مشرق لكل افراد المجتمع فمعظم الاعمال الدرامية تدور في فلك الظابط الفاسد او المحامي اللعوب بمفرادات القوانين او تكبير صور البلطجي ليصبح الاسطورة او اختيار الامراض النفسية لتصبح حلم بل انفرد المبدعين في الكتابة لانهيار القيم والمبادئ وتغير السلوكيات فمن منا لم يتعلم الرجولة والنخوة والغيرة علي اهل منطقتة من مسلسل ليالي الحلمية واصبح الفن يقدم مادة تجارية رخيصة للتسويق التلفزيوني فقط دون النظر للمضمون وافتقر الوسط الفني لكتاب كبار جعلوا من الدراما المصرية الاولي عربيا امثال السينارست الكبير محمد الباسوسي والسينارست نادر خليفة وغيرهم واصبحت شركات الانتاج تبحث عن الاقل قيمة فنيا وماديا قبل اي شيئ ويضعون خلف ظهورهم كل مواثيق العمل المهني وان الفن رسالة يجب ان تصان بالشكل الامثل اعجبني جدا مسلسل الخروج كاداء مجموعة من الفنانين في اطار سيناريو محكم لم يخرج عن المألوف في مثل هذة القصص البوليسية وكالعادة النجم الاوحد والاكبر مشاهدة رغم انف الجميع ولا يكبر ابدا لانة كبير الفن الزعيم عادل امام الذي يبدع هذا العام مع صديقة الكاتب يوسف معاطي في مأمون وشركاؤة ان توليفة الصداقة التي جمعت بين يوسف معاطي وعادل امام استخرجا الجديد لدي عادل امام في هذا المسلسل واستطاع من خلال قصة قد تبدو انهااجتماعية لكنها سياسية واقتصادية ودينية ايضا مباراة خاصة نجح المخرج رامي امام في اختيار التشكيل الامثل لها واقنع الجميع انة مخرج عبقري فاهم لم يتواجد علي الساحة الا بعملة وليس باسم والدة مباراة اخري في مسلسل الميزان بين غادة عادل التي اختارت مسلسل وشخصية هي الاقرب اليها ونجح الجميع في خطف الانظار وبرغم الكم الكبير من المسلسلات رفض المشاهد والنقاد مجموعة من الاعمال التي لم ترتقي لعقلية المشاهد امثال صد رد لفريق مسرح مصر وبنات سوبر مان • فيما جعل الاحتكار بعض الاعمال خارج المنافسة فقد احتكرت mbcمصر اكبر الاعمال واستحوذت علي اعلي نسب مشاهدة بينما احتكرت قناة النهار الجزء الثاني واتت بعدها في الترتيب بينما تواجد بعض الاعمال هذا العام بدون دعاية بدون مشاهدة امثال طارقلطفي وغيرة من النجوم الاوائل العام الماضي • ومن خلال خمسة عشر من الحلقات الدرامية ينافس هذا العام مسلسلات لصدارة احسن مسلسل • مأمون وشركاؤة عادل امام • الخروج • الميزان • رأس الغول • جراند اوتيل وووونوس نيلي وشريهان الاسطورة يونس ولد فضة ويرجع هذا الترتيب لاسباب كثيرة من اوقات العرض والاداء ونسب المشاهدة وقوة القصة وتعايش الممثلين فيها وقد يكون النجم محمد رمضان مظلوما لعدم خروجة من نفق البلطجي الذي يحاول ترويجة لنا كما انة ظلم نفسة باخطاء مخرج العمل محمد سامي المتكررة في الحلقات • ولم تنجح الدراما في تسليط الضوء هذا العام علي اي شيئ من معاناة المشاهد ولم يتوغل الكتاب في صياغة فكرة واحدة من المجتمع تتناول ايجابية يمكن تصديرها في اطار شيق للمشاهد بل بحثوا خلف السلبيات فقط وياريت كان عندهم حلول لها بل هم يصدرونها كفيروس للانتشار.