السؤال هل يؤثر تناول دواء يرفع من نسبة هرمون الحليب لفترة مؤقتة فقط؟ أعرف تماما أنه يترتب على ذلك قطع الدورة أو عدم انتظامها. أود أن أتناول في رمضان فقط دواء (سلبيريد) لأن الصيام يزيد من حدة توتري، وأنا بطبيعة جسمي لا أقدر المكث طويلا بدون طعام؛ إذ ينتابني رجفة داخلية. هذا الدواء يساعدني قليلا بالتهدئة، وقد جربته مسبقا، وبعد رمضان أوقفه، وتأتيني الدورة من جديد، فهل هناك أي مشكلة على هرمونات جسمي؟ أرجو الإجابة الشافية لحالتي، ولأتمكن من الصوم ان شاء الله-. وشكراً. الاجابة دواء سلبيريد فلا يجب أن يستخدم للتهدئة فقط، واستعمالاته يجب أن تكون من أجل الحاجة التي صنع لها فهو دواء يستخدم في حالات الفصام والأمراض الذهانية أو تشنج الكولون أو غير ذلك مما رخص له, فإن وجد أي من هذه الاستطبابات فيمكن تناوله والاستفادة من مفعوله في التهدئة بنفس الوقت, لكن إن لم يكن هنالك أصلا حالة تستدعي استعماله، فلا يجب أن يستخدم فقط من أجل التهدئة؛ لأن هنالك أدوية أسلم وأخف يمكن استعمالها وتعطي نفس المفعول أو حتى أفضل. ولهذا الدواء محاذير غير مباشرة على الهرمونات في كل الجسم, فهو قد يسبب انقطاع الدورة الشهرية واحتقان الثديين؛ لذلك يجب عدم تناوله إلا عند الحاجة له. أرى أن تقومي بكشف طبي للتأكد من عدم وجود سبب مرضي عندك مثل عدم انتظام سكر الدم أو اضطراب الغدة الدرقية أو فقر الدم مثلا, وبناءً على الفحص إن تبين السبب فيمكن علاجه قبل رمضان, وإن كانت طبيعية فستقوم الطبيبة بإعطائك مهدئا بسيطا أقل محاذير واختلاطات.
السؤال إني أعاني من مرض طنين الأذنين منذ عشر سنوات (طنين كأنه جحيم) فهل أستطيع الصوم الاجابة استعن بالله ولا تعجز، فشهر رمضان موسم جليل من مواسم الطاعات، ندعو الله عز وجل أن يبلغنا نحن وإياك الشهر ويرزقنا فيه الإخلاص والأجر ويتقبله منا اللهم آمين. أما عن الطنين فإنه لا مشكلة على الإطلاق في صيام رمضان مع وجوده شفاك الله وعافاك السؤال أنا امرأة حامل في الشهر الثالث، الأسبوع العاشر، وكنت أعاني من النزف المتقطع في الشهر الماضي، توقف النزيف بعد استخدام حبوب التثبيت (دافستون)، و طمأنني الطبيب بأن وضعي مستقر، ولكني خائفة من تأثير الصيام علي صحتي وعلى الحمل، خاصة وإنني امرأه عاملة، يبدأ عملي من الثامنة صباحاً، وينتهي في الثانية ظهراً، وأعود للمنزل في جو حار، وأستخدم المواصلات العامة، علماً بأن وزني نقص كثيراً منذ بداية الحمل، فأنا لا أستطيع تناول كميات كافية من الطعام بسبب الغثيان وسوء الهضم، ولا أستطيع أن أقنع نفسي بتناول الإفطار في رمضان، ولدي رغبة شديدة في صيام الشهر الفضيل، ولكنني أخاف من الإجهاض أو التأثير على نمو الجنين، ما هو الرأي الطبي؟ الاجابة أحب أن أو أضح لك ولبناتي وأخواتي السائلات معلومة, هي أن الحمل ليس مرضاً, بل هو حالة فيزيولوجية, خلق جسم الأنثى مستعداً لتحملها, حتى في الظروف الصعبة، كالحروب والمجاعات وغيرها. لذلك وبكل وضوح أقول: إذا كان الحمل عندك الآن يسير بشكل طبيعي, ولا يوجد نزول دم لمدة أسبوع على الأقل, ولم يكن لديك حالة مرضية كالسكر, أو الضغط، أو غير ذلك فلا ضرر من الصوم إطلاقاً, لا عليك, ولا على الجنين -بإذن الله تعالى-, فعندما تكونين أنت صائمة, فإن جنينيك لن يكون صائماً مثلك, بل سيأخذ كل ما يحتاجه من غذاء وماء وفيتامينات ومعادن من جسمك, والصوم نفسه, لا يضرك ولا يضر الحمل, حتى لو كنت تعملين خارج المنزل، لأن الكبد هو عضو ذكي جداً في المحافظة على سلامة الجسم خلال الصيام, فهو يعمل كمنظم لمستوى السكر, وسيحول مخزونه من مادة تسمى (الغليكوجين), وهي مادة تتشكل من الطعام الذي نتناوله, إلى مادة السكر, التي ستغذي جسمك وتغذي الجنين. إذاً, ومن الناحية الطبية أقول : يمكنك الصوم ولا ضرر من الصوم على جنينك, وأنصحك بالحرص على أن تكون وجبتا الإفطار والسحور وجبات مغذية, بحيث تكثر فيها البروتينات والخضروات والفاكهة والسوائل المفيدة, كالحليب والعصير الطازج, مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء عند السحور, ويجب أن يكون مجموع ما تتناولينه من السعرات الحرارية في اليوم بحدود (2500) سعرة, كما أنصحك بالحفاظ على جو البيت لطيفاً ومكيفاً, وأن تكون وسيلة المواصلات التي تنقلك للعمل مريحة, وعند العودة للبيت, من الأفضل أخذ قسط من الراحة, تكونين فيها بحالة استلقاء, ويفضل أن تستلقي بوضع جانبي مع رفع الساقين إلى مستوى القلب. السؤال انا حامل في الشهر الخامس، فهل يمكنني صيام رمضان، مع العلم أنني أعاني من انخفاض الضغط بشكل مستمر، ولا يكاد يتجاوز (9/5)، وفي بعض الأحيان ينخفض عن ذلك المستوى بكثير، وأشعر بالدوخة الشديدة إذا تجاوزت الخمس ساعات دون أكل. الاجابة فالْفُقَهَاءُ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْحَامِلَ وَالْمُرْضِعَ لَهُمَا أَنْ تُفْطِرَا فِي رَمَضَانَ, بِشَرْطِ أَنْ تَخَافَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا أَوْ عَلَى وَلَدِهِمَا الْمَرَضَ أَوْ زِيَادَتَهُ, أَوْ الضَّرَرَ أَوْ الْهَلَاكَ. وَدَلِيلُ تَرْخِيصِ الْفِطْرِ لَهُمَا قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، وفي الحديث عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ -رضي الله تعالى عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: {إنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ, وَعَنْ الْحَامِلِ أَوْ الْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ}، وَفِي لَفْظِ بَعْضِهِمْ: {عَنْ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ}. ولذلك شرعاً يباح لك الفطر، وطبياً هبوط الضغط، والضعف العام، والحمل، قد يؤديا إلى مشاكل للأم، والحمل؛ ولذلك لا حرج عليك في الفطر -إن شاء الله-. السؤال هل يمكن لمريض زيادة نشاط الغدة الدرقية الصيام في رمضان؟ وكيف يكون صيامه هل هو آمن مع وجود ضربات قلب سريعة، فأحياناً يستيقظ على ضربات قلب سريعة؟ وكيف يمكنه زيادة وزنه مع وجود إسهال يروح ويأتي مع مواظبة العلاج؟ الاجابة فمع إطلالة كل رمضان يتساءل كثير من المرضى فيما إذا كانوا يستطيعون الصوم أم لا؟ وفيما إذا كان صيام رمضان يزيد من مرضهم سوءاً، أو يفاقم من أعراضهم أم لا؟ وكثير من المرضى من يريد الصيام، وهو لا يقوى عليه، أو قد يكون في صيامه عبء على مرضه. ومرض فرط نشاط الغدة الدرقية ينجم عن إفراز كميات زائدة من هرمون الثيروكسين، ويشكو المريض عادة من تضخم في الغدة الدرقية (في أسفل الرقبة) ونقص في الوزن ورجفان وخفقان، ومن خصائص هذا المرض أن هناك زيادة في معدل الاستقلاب في الجسم، بحيث يتناول المريض كميات زائدة من الطعام، وعلى الرغم من ذلك ينقص الوزن بالإضافة إلى الأعراض الأخرى من عصبية زائدة وإسهال. وطبعاً كل هذه الأعراض تعتبر عبئاً على المريض، وفي كتاب للدكتور حسان شمسي باشا - اسمه الدليل الطبي للمريض الصائم - يذكر فيه" أن مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية يمكنه الصيام إن كانت حالته مستقرة بشرط استمرار أخذ الدواء ". وهذا يعني أن تقدر الأمور بنفسك، فإن رأيت أن هناك مشقة عليك بسبب أعراضك، وبسبب الإسهال، فعليك بالإفطار الآن، ومن ثم الصيام متى استقرت الأعراض؛ لأنك كما تعلم أن الأدوية تسيطر على الأعراض، ويمكن أن يعود الوضع للوضع الطبيعي بإذن الله. وكما تعلم فإن الله رخص للمريض الذي يجد مشقة في الصيام أن يصوم بدلاً عنها متى تحسنت حالته، (والله يحب أن تؤتى رخصه كما تحب أن تؤتى عزائمه). فأنت - يا أخي - اعزم وانو الصيام، واطلب من الله المعونة، ثم إن رأيت أن الأمر قد شق عليك فخذ بالرخصة وافطر؛ لأن الله لا يريد بعباده إلا الرحمة. السؤال استشارتي هي أني أريد تأجيل الدورة الشهرية حتى أتمكن من صيام شهر رمضان كاملا، والدراسات أظهرت بأن حبوب منع الحمل لا تؤثر على خصوبة السيدة أبدا بعد إيقافها، فلماذا أنتم تنصحون التأجيل فقط في مثل ظرف الحج لأداء المناسك التي لا يمكن تأجيلها؟ المريض السكري: ما هي النسبة التي يجب على الصائم أن يفطر فيها مادام هناك مقياس سكري متوفر عند أكثر مرضى السكري؟، ولماذا ينتظر حتى يحصل معه نوبات نقص السكر، أو الارتفاع الشديد في سكر الدم لقطع صيامه فوراً؟، أو أن يشعر بعلامات نقص السكر من تعرق ودوخة وخفقان؟ وفقكم الله لما فيه الخير. الإجابة
تأجيل الدورة من الأمور التي استجدت في حياة السيدات في السنوات الماضية، ولنا في قصة أمنا عائشة - رضي الله عنها - المثل والقدوة، حينما حاضت في أداء المناسك، وهذا هو قدر النساء، ولا ينقص ذلك من إيمانها شيئا، وهو للعلم ليس واجبا على المرأة أن تؤجل الدورة لأداء المناسك سواء الحج أو صيام رمضان. ولكن لمن ترغب: فإن حبوب الهرمونات primolot N يمكن أخذها قبل ميعاد الدورة الجديدة بأسبوع إلى 10 أيام، وتؤخذ يوميا قرصا صباحا ومساء ولمدة 10 إلى 15 يوما، وحتى قرب انتهاء المناسك في الحج أو اليوم الأخير من شهر رمضان، ثم التوقف عنها وانتظار الدورة، ولكن قد تحدث زيادة في الدورة سواء في عدد الأيام أو كمية الدم النازل، مع بعض الزيادة في الألم، ويمكن أخذ المسكنات لتلك الزيادة في الدم والألم، ولا بأس في ذلك، والاختيار لك، فالحبوب غير واجبة شرعا، ولكن لمن رغبت في تناولها فلها ذلك - إن شاء الله -. أما بالنسبة للموضوع الخاص بالسكر والصيام: - فإن النوع الأول من السكر الذي يصيب الأطفال والمراهقين، والذي يعتمد في العلاج على الأنسولين، لا يستحب معه الصوم، لأن هبوط السكر يحدث كثيرا بسبب طول ساعات الصيام، ولذلك لا يجب الصوم على هذا النوع من السكر. - أما النوع الثاني من السكر، والذي يعتمد على تنشيط غدة البنكرياس لإفراز الأنسولين، وعلى تناول حبوب الجلوكوفاج لتحسين عمل الأنسولين، وتقليل حساسية الخلايا تجاهه، فإن الصيام من الأمور الطيبة التي تساعد كثيرا في ضبط نسبة السكر في الدم، مع تقليل الجرعات من أنواع الحبوب المستخدمة، والاستعانة على ضبط الجرعات عن طريق: أولا: استشارة الطبيب المعالج. ثانيا: عن طريق فحص السكر للصائم قبل الإفطار بساعة أو ساعتين، ومعرفة نسبة السكر في ذلك التوقيت، وإذا وصلت نسبة السكر لدى الصائم إلى أقل من 90 مج، فيمكن التوقف عن العلاج تماما طوال الشهر، مع الأخذ في الاعتبار كمية النشويات والحلويات التي تؤكل في شهر رمضان، والتي ترفع من نسبة السكر كثيرا، ويستحب معها الصوم لضبط النسبة مرة أخرى. وعلى العموم: يمكن لمعظم مرضى السكر من النوع الثاني الصوم دون خوف من هبوط السكر على الإطلاق، والأعراض كما ذكرت في رسالتك: الخفقان، والدوخة، والجوع، والصداع، وعند الشعور بهذه الأعراض يمكن فحص السكر وقياس نسبته، وإذا قلت النسبة عن 70 إلى 80 مج، فيجب التفكير في كسر الصوم، والمسألة مرتبطة بنية الصائم في استكمال صومه طلبا للعفو والرضى من الله سبحانه وتعالى، وليس في الأمر ذريعة أو طلبا لرخصة الإفطار. السؤال السلام عليكم متى يفطر الصائم المصاب بمرض السكري رقم 2؟ أو ما هي المقاييس (مرتفع أو نازل) التي يسمح له بقطع الصوم حتى يتجنب الوقوع في الغيبوبة؟ الاجابة من وجهة النظر الطبية لا يمكن الحكم بصورة مطلقة عن إمكانية صيام المريض بأي مرض كان، أو إفطاره دون معرفة وتقييم حالته الصحية، وهل هو مستقر طبيًا أم لا؟ وإنما توجد عدة عوامل يمكن أن تؤثر على هذا القرار، ومنها: - هل الحالة الصحة للمريض مستقرة، أم أنه يوجد تناوب بين حالات استقرار وحالات من عدم استقرار الحالة الصحية؟ - وهل يوجد أي حالات مرضية مرافقة للحالة الصحية الحالية؟ - وهل مدة الصيام لفترة طويلة أم لمدة قصيرة؟ وهل درجات الحرارة مرتفعة أم لا؟ لأن الجفاف ونقص السوائل يؤثر غالبًا على الحالة الصحية للمريض. - ما هي طبيعة عمل المريض؟ وهل صيامه أثناء العمل بالإضافة لمرضه يمكن أن يؤثر على حالته الصحية؟ لذا ينصح بشكل عام لمن أراد الصوم: - بمحاولة المحافظة على حالة صحية مستقرة، وعلاج أي حالة طارئة بصورة مستعجلة وجيدة، وتجنب الأعمال المجهدة والمتعبة للجسم. - تجنب التعرض للجفاف، أو خسارة السوائل، وذلك بالابتعاد عن الأماكن الحارة، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة، وشرب السوائل بصورة جيدة، وكافية بين الإفطار والسحور. - تنظيم مواعيد تناول الأدوية بما يتناسب مع مواعيد الصيام والإفطار. - محاولة المراقبة المستمرة للعلامات الحيوية (الضغط والنبض والحرارة). - المتابعة الطبية المستمرة والمنتظمة، وكذلك في الحالات الطارئة. - عدم التردد في الإفطار عند الشعور بالتعب والإرهاق الشديد بسبب الصوم، أو حدوث أي تأثير جانبي –لا قدر الله-. وبالنسبة لمرضى السكر بشكل عام يخشى من أحد حالتين: إما الانخفاض الشديد لسكر الدم، والذي يؤدي للدوخة والتعب والتعرق الشديد، وعندها ينصح بالإفطار فورًا وتناول السكريات والعصائر. أو الحالة الثانية وهي الارتفاع الشديد فوق ال 450، وتكون أعراضه أيضا تعب في الجسم، وشعور بالقلق، وأحيانا شعور بالتنمل في الأطراف، أو تشوش الرؤية، والدوخة، وعندها أيضا ينصح بالإفطار، وتناول الدواء الخافض للسكر وشرب الماء. السؤال هل الصيام يؤثر على المرضى المصابين بداء أديسون، علماً بأنني مصابة بداء أديسون، ولا أعلم هل أصوم أم أفطر. أرجو منكم الإفادة لحالتي المرضية، وشكراً. الاجابة كما تعلمين فإن داء أديسون ينجم عنه نقص في كمية الهرمونات التي تفرزها الغدة فوق الكلية، إلا إن المريض عندما يتناول هرمونات الغدة فإن الأعراض التي يشكو منها المريض تتحسن وتختفي، ويكون وضعه طبيعياً في الحالات العادية، وعليه زيادة جرعة الدواء في حالات الإجهاد على الجسم مثل العمليات وفي حال الالتهابات . إن كان المرض بدون علاج فقد يسبب نقصاً السكر وانخفاضاً في الضغط وفي هذه الحالة يجب عدم الصيام. إلا إنه في حال تناول الدواء ولا يوجد أعراض نقص السكر والضغط طبيعي عندك فيمكنك الصيام، وقد تحتاجين لزيادة كمية الكورتيزول التي تتناولينها في السحور إن حصل نقص في السكر عندك خلال اليوم قبل الإفطار. على كل حال: إن صمت وكان ذلك شاقا عليك وتسبب ذلك في أعراض لا تستطيعين تحملها فيمكنك الإفطار، هذا من الناحية الطبية، أما من الناحية الشرعية وما يترتب على إفطارك، فيمكنك مراجعة مركز الفتاوى بعد شرح الحالة لهم ونقل كلام الأطباء . السؤال ما هي فوائد الصلاة الصحية؟ وما هي فوائد الصوم الصحية؟! أفيدوني وشكراً. الاجابة إن للصلاة والصوم فوائد صحية كثيرة، فالصلاة تؤدي إلى درجة من النقاء الروحي الذي يحتاجه الإنسان للتخلص من تبعات الضغوط النفسية ورتابة الحياة، وقد لوحظ انخفاض نسبة مرض العصر - وهو الإحباط - بدرجة كبيرة عند المسلمين ممن يحافظون على شعائرهم عند المقارنة مع غيرهم، كما أن تنظيم مواعيد النوم وعدم إطالة فترات النوم له فوائد عديدة في تنظيم فسيولوجية الجسم والإحساس بالنشاط وعلو الهمة وتحسن أداء العمل والقدرات الذهنية عند من يحافظون على صلاتهم، وكذلك للصلاة دور كبير في التخفيف من مشاكل آلام الظهر والتي تظهر عند الكبر. وقد أجرى أحد الأطباء دراسة لمقارنة نسبة من يصابون بآلام الظهر عند الكبر، وقد وجد أن النسبة أعلى بكثير عند غير المسلمين بالمقارنة مع المسلمين، بل إن الدراسة أثبتت أن من يبدءون الصلاة في الصغر هم على درجة أكبر من الحماية بالمقارنة بمن يصلون في أعمار أكبر، وقد توصل إلى نتيجة أن الصلاة تساعد على المحافظة على مرونة الأربطة الضامة في الظهر ولا تتأثر كثيراً بالعمر مقارنة بمن لا يصلون. وأما عن الصوم فله أيضاً فوائد كثيرة لا تحصى، ولكن باختصار يمكن أن تتلخص الفوائد في تمكين الجسم من التخلص من المواد الضارة المتراكمة بسبب تناول الطعام، وكذلك مساعدة الجهاز الهضمي على تحسين أدائه وتنظيم الهضم والتخلص من الدهون الزائدة في الجسم ومنع تراكمها وإعادة حيوية عمل الأنسجة المختلفة وتجدد نشاطها وبالتالي المحافظة على نشاط الجسم.