في رحلة النشيط السياحي الذي تسعي إليه الدولة من خلال وزارة السياحة والمحافظات السياحية لابد وان يتوقف قطار التنشيط السياحي المصري كثيرا عند محطة السياحة العلاجية التي تشهد اقبالا كبيرا من السياحة الدولية ويزداد الإقبال يوما بعد يوم خاصة فيما يتعلق بسياحة الاستشفاء التي تمتلك فيها العديد من المقومات التي تزيد كثيرا علي المقومات الموجودة في المقاصد التي تعد وجهات أساسية للسياحة العلاجية مثل: تونس والتشيك ورومانيا وحتي المملكة الأردنية. وربما الفارق الوحيد بين مصر وتلك الدول يتعلق فقط بحسن الاستفادة من المقومات وقليل من التعاون بين الجهات المعنية تمثل هذا النشاط السياحي الذي يمثل أكثر الانماط السياحية تحقيقا للدخل بالإضافة إلي وجود منظومة متكاملة للسياحة العلاجية بشكلها الطبي والاستشفائي. وفي مصر توجد مقومات عديدة من المقومات الطبيعية نذكر منها المياه الكبريتية المنتشرة في العديد من المناطق مثل: مرسي علم ورأس سدر وواحة سيوة والواحات البحرية والوادي الجديد وأسوان بالإضافة إلي الخصائص العلاجية التي توجد في إقامة معرض للسياحة العلاجية والطبية علي هامش الملتقي الرمال مثل سفاجا وسيوة والواحات البحرية وتلك النوعية لاتحتاج إلي أي تدخلات من البشر سوي قليل من التنظيم نأتي بعد ذلك إلي خصائص مياه البحار وحتي الأحياء البحرية والطفيليات التي تستخدمها دول مثل: الأردنوتونس في علاج بعض الأمراض وبالمقارنة بين مصر وتونس مثلا التي تحتل المرتبة الثانية في السياحة العلاجية علي مستوي العالم نجد ان تونس تعتمد علي مراكز الاستشفاء وقليل من التدخلات الطبية ومراكز الاستشفاء هذه تعتمد علي مياه البحر وبعض الطحالب المخلوطة بالتربة الطينية التي يتم استخراجها من البحر المتوسط في حين ان مصر لديها 3 مصادر للمياه والطحالب والتربة هي البحران المتوسط والأحمر ونهر النيل الذي يكتظ بالطحالب والتي تمثل مشكلة أمام الملاحة في كثير من الاحيان ورغم ذلك فإن مصر مازالت بعيدة عن خريطة السياحة العلاجية وليس ذلك فحسب وإنما تأخرت في هذا المجال عن السنوات الماضية وذلك رغم العديد من المشروعات التي تم الاعلان عنها للنهوض بالسياحة العلاجية ولاندري ماهذا الاهدار لمواردنا الطبيعية في هذا المجال وذلك وان كانت وزارة الصحة والمستشفيات لاتقدم برنامجا واضحا فعلي الأقل لابد ان يحدث تقدم في مجال السياحة الاستشفائية التي تعتمد فقط علي الموارد الطبيعية. وتتبنى جريدة البداية الجديده هذا الامر واعدت له ملف مدروس بعنايه جيده يحتوى على كل مقومات نجاح هذا الملف وطرقنا باب وزير السياحه عدة مرات الا ان المسؤلين اغلقوا الباب فى وجهنا ولم نستطيع مقابلة الوزير أو أحد من مساعديه ووزارة الصحة فتحت ابوابها وتبنت قناة صحتى ورئيسها الدكتور السيد العباسى هذا الملف الذى سيدر على مصر دخل ربما يتفوق على الدخل الذى يدخل لمصر من السياحه ككل والسياحة العلاجية تحتاج إلي مشروع قومي وقرارات سيادية لانه في مصر اثبتت التجرية ان التنسيق علي مستوي الوزارات والجهات المختلفة ضرب من الخيال بل علي العكس فإن هناك تضاربا في القرارات التي ينتج عنها ضرب المصالح لكل جهة من الاخري بما يضر بالاقتصاد القومي بحيث يمكن التوصية بمشروع قانون خاص بالسياحة العلاجية يجبر جميع الجهات المعنية علي القيام بواجباتها من خلال منظومة محددة ومتكاملة يمكن طرحها كبرامج في الاسواق العالمية والعربية وان تقام المعارض وورش العمل وان تتبنى ذلك كل الجهات المستفيدة والمغذية للسياحه العلاجيه كبيوت التجميل والمستشفيات والمنتجعات الخ