العنب واثره فى عالم الصحة والمرض

تحتوي حبات العنب على كنز من المواد الغذائية النافعة والمفيدة في شفاء العديد من الأمراض. ومما يدعو للدهشة أن تجد أن هناك مصحات طبية تقوم على العلاج بالعنب في بعض الدّول. وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية والطبّية أنّ العنب يحمي الإنسان من أمراض السرطان، نقص المناعة، القلب، الكبد، والشيخوخة وغيرها. فما هي فوائد هذه الفاكهة؟.
فوائد كثيرة
يحتوي العنب على نسبة عالية من السّكاكر السّريعة الامتصاص أي الغلوكوز، الفركتوز، السكروز، التي تمدّ الجسم بطاقة فورية. وبالطبع على مرضى السكري والبدناء أن يأخذوا حذرهم من الإفراط في أكل العنب لأنه من أكثر الفواكه غنى بالسكر.
كما يحتوي العنب على زمرة جيدة من الفيتامينات بينها الفيتامين أ، ب، سي، والأخير له دور كبير على صعيد تقوية جدار الشعريات الدموية الصغيرة. وكشفت دراسات حديثة أنّ قشر العنب يحتوي على مركب كيماوي مهم اسمه الرسفيراتول له قدرة على وقف زحف الشيخوخة.
بالإضافة إلى وجود في العنب نسبة جيّدة من المعادن خصوصاً معدن البوتاسيوم، الذي يقي من ارتفاع ضغط الدم، ومعدن الكالسيوم المقوي للعظام، ومعدن الحديد الضروري لصنع كريات الدم الحمر، ومعدن السيلينيون الذي يحول دون تصلب الشرايين ويبعد السرطان.
أمّا وفقاً لدراسة أميركية حديثة، وجد أنّ قشوره وبذوره تحتوي على مركبات البولي فينولات التي تتمتع بقدرة كبيرة على قتل بكتيريا الفم الخطيرة الضالعة في تسوس الأسنان. ويعول الباحثون على هذا الكشف لإيقاف البكتيريا عند حدها وبالتالي للوقاية من التسوّس العدو اللدود للأسنان.
كما توجد في العنب كميّة جيّدة من الألياف الغذائية المفيدة في منع حدوث الإمساك، وفي إنقاص مستوى الكوليسترول في الدم، وفي تنظيم مستوى السكر، وفي المساعدة على التخلص من المواد والمخلفات الضارة. أمّا الأحماض الموجودة في العنب مفيدة في تأمين نعومة الجلد وفي التّخلص من الخلايا الجلدية الميتة.
للإستفادة من العنب، يجب غسله جيداً ولمرات كثيرة تحت ماء الصنبور الجاري للتخلص من المبيدات التي ظلت عالقة به بسبب عمليات الرش. وعلى الأشخاص الذين يشكون من عسر في الهضم فصل قشور العنب وكذلك بذوره.
كما يستحضر من العنب دبس نافع للجسم، ويحضّر من بذوره زيت غني بالأحماض الدهنية عديدة التي تخفض مستوى الكوليستيرول السيىء في الدم، وهو غني أيضاً بالفيتامين ي. أمّا عصير العنب الطازج فيرفع الكوليسترول الجيد، ويملك مفعولاً مسهلاً ومطهراً للأمعاء.