شئون خارجية – عرب ص ت : جوبا/ الأناضول أصدر سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان مساء الأحد قرارا بإعادة تشكيل الحكومة التي أعلنها الأسبوع الماضي . ويتضمن قرار سلفا كير تعديل وخفض إعادة هيكلة الوزارات القومية التي كان قد أعلنها نهاية الاسبوع الماضي . ويأتي قرار سلفا كير استجابة للضغوط الشعبية لتقليص عدد الوزارات الحكومية التي كانت تفوق في مجملها 17 وزارة . وبحسب المرسوم الرئاسي، فقد قرر رئيس جنوب السودان إجراء تعديل على قراره السابق بخفض وإعادة هيكلة الوزارات لتصبح وزارة البيئة مستقلة عن وزارة النفط والتعدين والصناعة وكذلك فصلت وزارة الإعلام والإذاعة عن وزارة الاتصالات والخدمات البريدية وضمت وزارة الاستثمار إلى وزارة المالية والتجارة والتخطيط الاقتصادي . وبموجب هذه التعديلات تولى كونج دانهير جالواك وزارة المواصلات والطرق والجسور بدلا من وزارة العمل والتنمية البشرية وعبدالله دينق نيال وزارة البيئة بدلا من وزارة الكهرباء والسدود والموارد المائية والري ونور كولون نور وزارة العمل والخدمة العامة والتنمية البشرية بدلا من وزارة الثقافة والشباب والرياضة وجيما نونو كومبا وزارة الكهرباء والسدود والموارد المائية والري بدلا من وزارة الأراضي والإسكان والتخطيط العمراني وكاترين جوان بنايا وزارة الاراضي والاسكان والتنمية العمرانية وناديا اروب دودي وزيرة الثقافة والشباب والرياضة والتي كانت تشغل منصب نائب وزير الزراعة ومايكل مكوي لويث وزيرا للاعلام والاذاعة وربيكا جوشوا اوكيشي وزارة الاتصالات والخدمات البريدية وكانت تشغل منصب نائب وزير الاعلام والاتصالات قبل فصل الوزارتين . وشمل القرار الجمهوري كذلك اعفاء سايمون ماجوك ماجاك من منصبه وزيرا للمواصلات والطرق والجسور وتعيينه نائبا للوزير في الوزارة ذاتها . كما أصدر سلفاكير قرارا آخر قضي بإعفاء وزراء الحكومة القومية من مناصبهم قبل تأديتهم للقسم وعددهم ستة وزراء، كما قضي القرار كذلك بإعفاء نواب الوزراء من مناصبهم في الحكومة القومية . ويأتي تعديل الحكومة الجديدة بعد القرارات التي كان قد أصدرها سلفا كير بحل الحكومة بما فيها نائبه الدكتور ريك مشار تينج بعد ان اتهم الحكومة بالفشل في تلبية تطلعات المواطنين وتقديمه تينج لنفسه كبديل للرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2011 . كما اعترض نواب البرلمان من الحزب الحاكم “,”الحركة الشعبية لتحرير السودان“,” على تسليم الوزارات الخدمية لأحزاب معارضة، واعتراض نساء الحزب الحاكم بالبرلمان على عدم تمثيلهن بالنسبة المنصوص عليها في دستور الحزب وهي 25 %. وأعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في الأول من أغسطس الجاري عن تشكيل حكومته من 17 حقيبة وزارية دون أن يُسمي نائباً للرئيس . وكان سلفاكير قد أقال في خطوة مفاجئة يوم 23 يوليو الجاري نائبه رياك مشار وكل أعضاء الحكومة وعددا من كبار مسؤولي حزب الحركة الشعبية الحاكم ومنهم الأمين العام باقان أموم، في أكبر تغيير حكومي وحزبي في تاريخ الدولة الوليدة . وتعاني دولة جنوب السودان توترات سياسية واشتباكات عرقية وأزمة اقتصادية طاحنة في ظل تعثر نقل صادرات النفط عبر السودان بسبب خلافات مع الخرطوم التي تتهمها بدعم متمردين يقاتلون القوات الحكومية السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين، وهو ما نفته جوبا مرارا . وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان في عام 2011 بعد استفتاء شعبي لسكان الجنوب أقرت نتائجه الانفصال .