في ظل الفوضى التي تعيشها الآثار المصرية والإهمال الواضح من قبل المسئولين عنها، تظهر طرق وأساليب مبتكرة لتهريبها إلى الخارج، والترويج لتلك الآثار التي تتم سرقتها من مخازن الحكومة أو يتم العثور عليها بالحفر غير القانوني، وذلك ما حدث أخيرًا عن طريق موقع إلكتروني أمريكي على شبكة التواصل الاجتماعي، تخصص في إقامة المزادات العلنية لقطع الآثار المصرية وتم بيع 34 قطعة منها في أكتوبر الماضي من أصل 35 قطعة لا تقدر بثمن. "البوابة نيوز" التقت المؤرخ والمرشد السياحى "بسام الشماع" الذي كشف عن وثائق وصور تفضح سرقة الآثار المصرية القديمة عبر أحد مواقع الإنترنت، حيث يتم إجراء مزاد علنى عالمى على شبكة التواصل الاجتماعى "إينترنيت" يوم الثانى من شهر نوفمبر الماضى 2014 تحت مظلة موقع المزادات المسمى ب"Live Auctioneers" أي "المزايدون على الهواء أو الأحياء" الكائن في 220 12 Avenue، نيويورك،NY10001، ويسمى مزاد "ارتيميس". وللأسف وبحسب تصريح "الشماع" فإنه يتم عرض آثار مصرية غاية في الأهمية في هذا المزاد والذي يملكه رجل أمريكى يدعى "جابريال فاندرفورت" صاحب موقع Ancient Resource"، وتتم هذه النوعية من المزادات تحت مرأى ومسمع من السلطات الأمنية بل ويحميها القانون في أمريكا وبريطانيا، وفى أمريكا يحميها كود ثقافى أمريكى قانونى. ومن المؤسف كما يقول "الشماع" إنه في يوم 34 من أكتوبر الماضى تم بيع 23 قطعة آثار مصرية من أصل 35 قطعة تم عرضها للبيع في يوم واحد، محذرًا من إعطاء الأجانب التصاريح للتصوير داخل الأماكن الأثرية والتي من الممكن أن تكون طريقة البعض لسرقة الآثار الموجودة في المواقع الأثرية أثناء القيام بعملية التصوير. واقترح "الشماع" أن يتم وقف جميع فرق التنقيب الأجنبية في مصر، ليقتصر الأمر على المنقبين المصريين ووقف إصدار التصاريح للتصوير للقنوات الأجنبية وإعطاء تلك التصاريح إلى القنوات المصرية الوطنية والتي بدورها تبيع حق الأداء العلنى للقنوات الأخرى الأجنبية، مطالبًا الحكومة المصرية ورئيس الجمهورية بالتدخل لوقف عملية البيع، مشددًا على ضرورة تدعيم الجهود الدبلوماسية في هذا المجال، بتدخل من جانب الجهات السيادية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية.