طالب بسام الشماع، الباحث الأثري، الثلاثاء، وزارة الخارجية بالتدخل لوقف مسلسل بيع الآثار المصرية في المزادات عبر الإنترنت. قال «الشماع»، إن «مزاد سينظم يومي 23 و24 أكتوبر، لبيع 8 قطع أثرية في مزاد علني عبر شبكة الإنترنت، مشيرًا إلى أن «المزاد تنظمه صالة مزادات (أرتيميس)، بولاية كولورادو الأمريكية، والتي خصصت عبر موقعها على الإنترنت صفحات تعرض الآثار في صور عالية الجودة والوضوح تبين التفاصيل الدقيقة جدًا للأثر، وتحت الصورة يتم وضع شرح كامل وواف للأثر من الناحية التاريخية ومميزاته الأثرية وأهميته الحضارية». وأضاف «الشماع»، أنه «يصاحب النص معلومات عن تاريخ المستحوذين على الأثر وتاريخ انتقاله من مستحوذ إلى آخر سواء أكان فردًا أو منظمة أو حتى متحفا». ولفت «الشماع»، إلى أن «من أبرز القطع الأثرية الثمانية التي سيتم بيعها، قطعة فنية مصرية قديمة لأثاث من الخشب ترجع إلى الأسرة ال26 في سلسة أسر الفراعنة، وتتوقع صالة المزادات أن يصل ثمن هذه القطعة ما بين 18 إلى 22 ألف دولار أمريكي". وتابع المؤرخ المصري، «بالإضافة إلى قطعة كبيرة رائعة من النسيج القماشي ترجع إلى القرنين ال 18 و19 الميلاديين، تم وصفها بأنها من أصل قبطي أي مصري، ويتوقع المسؤولون في الصالة أن يصل ثمنها ما بين 6 إلى 9 ألاف دولار أمريكي، بالإضافة إلى تمثال قديم يرجع إلى الأسرة ال26، وتم تقدير المبلغ النهائي للبيع ما بين 1800 إلى 2500 دولار». ونتيجة الإنفلات الأمني الذي شهدته مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، زادت معدلات سرقة الآثار بنسبة 90% عما كان عليه الحال قبل الثورة، بحسب تصريحات صحفية ليوسف خليفة، رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الأثرية والأحراز في وزارة الآثار المصرية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة