لم تستطع الإعاقة أن تحبط عزيمتها الطفلة أروى محمد الرملي، 8 سنوات، طالبة بالصف الثانى الإبتدائى بمدرسة اسماء بنت أبى بكر من سكان مدينة الغردقة. تعايشت "أروى" مع اعاقتها بعد أن اراد الله أن تولد بدون يدين، دفعها إصرارها إلى أن تتفوق في دراستها وتكتب بقدميها، وتفتح حقيبتها، وكراستها بمساعدة صديقتها، "إسراء" اللاتى إتفقن على أن تكونا صديقتين للأبد، وقد أوصلها هذا التحدي إلى أن تكون طالبة متميزة في مدرستها، ومحبوبة بين مدرسيها وزميلاتها. فور علم "البوابة نيوز" بحالة أروي انتلنا اليها لنلتقي بها ونوصل رسالة إلى كل أطفال العالم بأن لا شيء مستحيل وأنها برغم الإعاقة ترفض الرضوخ، مؤكدة على حقها في الحياة وتحقيق أمالها. وبإبتسامة ترسم الأمل أستقبلت "آروى" الكاميرا، وبجوارها صديقتها "إسراء" التي لا تفارقها ابدًا فقد اجتماعا على الحب والصداقة، ورسمت "آروى" بقدميها طموحًا بأن تصبح في المستقبل طبيبة لتداوى المرضى وتخفف الآمهم، واظهرت "آروى" أنها بالوقت الحالي لاتواجه أي مصاعب في حياتها فقد تأقلمت على وضعها الحالي، وقالت إنها تحب الدراسة، والكمبيوتر، ولديها حساب على موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك". إشادة بقدرات آروى وقالت رضوى محمد، مسئولة التربية الخاصة بمديرية التربية، والتعليم بالبحر الأحمر، وأشارت أن نسبة ذكاء آروى عالية جدًا تترواح 80% إلى 85%، كما أنها تمتلك قدرات خاصة لقيامها بالكتابة بقدمها مشيرة أنها خلال فترة عملها لم تر من قبل حالة مثل أروى. أما صفاء مخلوف، مدرسة اللغة العربية للطفة، أكدت أنها تلميذة سوية ذات فكر ناضج، والإعاقة الجسدية التي لم تمنعها من أن تكون مثل زملائها بالفصل، كما تشير إلى أن علاقتها بزملائها مميزة فهى محبوبة من الجميع. من جانبها تؤكد جمالات محمد، مديرة مدرسة اسماء بنت أبى بكر الابتدائية، أن "آروى" بالرغم من إعاقتها إلا أنها يمتلئها الأمل، والتفاؤل لتجعل الجميع يحبها. لاحياه مع اليأس أما والدة "أروى" فتقول "لم أر على ابنتي أي اختلاف عن بقية الأطفال الأصحاء فهي تعتمد على نفسها بكل شيء في أكلها، ودراستها، فهى نور حياتى. لقد ضربت "أروى" مثلًا حيًا لمعنى التحدي وإثبات الوجود فرغم معاناتها، ومُصابها، ووفاة والدها منذ شهور قليلة إلا أنها رفضت التأثر بكل هذا، فهذه رسالة إلى كل الأطفال المعاقين بأن لا حياة مع اليأس، وأنه لا بد من التغلب على الإعاقة بهمة قوية لتكونوا فاعلين في المستقبل.