سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سبوبة المجتمع المدني.. 14 جمعية حصلت على 78 مليونًا في شهرين لتطوير المناطق المهمشة.. و«الحَسّابة بتحسب».. نشطاء العشوائيات يتجولون بين الفقراء صباحًا.. ويبيتون ليلهم في المنتجعات والشقق الفاخرة
تظل أزمات المجتمع المصرى سبيلًا متعدد الأوجه لمؤسسات أهلية تنفذ برامجها ومشروعاتها بالتعاون مع جهات أجنبية مانحة، في ظل تراجع دور الدولة عن حماية ودعم حقوق عطل فساد أجهزتها حصول المصريين عليها في مراحل سابقة، لدرجة أن تلك الأجهزة كانت شريكًا أساسيًا لنفس الجهات الأجنبية التي تتعاون مع المنظمات الأهلية، في تنفيذ مشروعات تدعى سعيها لرفع المعاناة عن كاهل سكان العشوائيات، إلا أن أوضاع هؤلاء لم تتغير كثيرًا رغم إنفاق الملايين والمليارات عليها. واتخذت عملية تطوير العشوائيات شكلًا تسويقيًا جديدًا بعد ثورتى يناير ويونيو، تم اختلاق طبقات جديدة من المستفيدين من عورات المجتمع المصرى، وباتت هموم المواطنين المحرومين من سكن ملائم يحترم آدميتهم، سببًا في تربح الكثيرين من الزاعمين بعملهم على الدفاع عن حقوق المستضعفين، ومعها أصبح الناشط في مجال حماية العشوائيات يسكن المنتجعات والشقق الفاخرة ليلًا، ويظهر بين المستضعفين نهارًا مهاجمًا أجهزة الدولة بدولارات المعونات.