عقد نقابة أطباء كفر الشيخ اليوم مؤتمرًا علميًا، لمناقشة "مرضي عدم الاتزان أو الدوار" بحضور لفيف من كبار الأطباء بعدد من محافظات الجمهورية، وأساتذة كلية الطب من تخصصات مختلفة. وناقش المؤتمر أسباب الدوار، وعدم الاتزان وكيفية علاجه والجديد فيه وأهم أسبابه. وقال الدكتور ياسر نافع المحاضر الأساسي في المؤتمر وأستاذ السمعيات والاتزان بطب عين شمس في بداية المؤتمر أن نحو 10 % من المجتمع يعانون من الدوار وتزيد النسبة إلى 40 % من الأشخاص الذين تعدوا 40 سنة طبقًا لإحصاءات المراكز الطبية المتخصصة بينما تصل نسبة السقوط أرضًا للذين يعانون من الدوار وعدم الاتزان ل20% لمن تخطوا أكثر من 65 سنة الأمر الذي يتسبب في كسور وجروح خاصة كسر عظمة الحوض. وأضاف "نافع"، أن أهم أسباب الدوار أمراض الأذن والسكر والضغط والنوبات القلبية، وهذه الأمراض تمثل 80% من أسبابه، وهناك 15% نتيجة خلل بالمخ والمخيخ و5% غير معروفة الأسباب. وكشف "نافع" أن مريض الدوار يمر على نحو مابين 3 و5 تخصصات طبية مختلفة لمعرفة سبب الدوار والذي يصاحبه قيء وتغير في لون الجسم والوزن مصحوبًا بخوف فيمر على أطباء الجهاز الهضمي والقلب والأعصاب والمخ والباطنة قبل أن يتم تحويله لطبيب السمعيات المتخصص في علاج الدوار، والذي لو تم تحويله مباشرة له لوفر وقتًا ومجهودًا وأموالًا، لأنه يستطيع تشخيص سبب الدوار قبل التخصصات السابق ذكرها. وأشار "نافع" أن أغلب الحالات الشديدة للدوار تتماثل للشفاء خلال 3 أسابيع، ولكن حالات الدوار التي تعاني بسبب أمراض المخ والمخيخ تكون مزمنة. ونبه أستاذ السمعيات أن هناك اعتقادا خاطئا أن الدوار وعدم الاتزان الخاص بالأذن نتيجة لآلام الأذن الوسطى، ولكن الصحيح أنه ينتج بسبب الأذن الداخلية مضيفًا أن وجود طنين أو صفارة أو كتمة بالأذن هو إنذار إلى المخ الواعي بوجود خلل في المسار السماعي. بينما قالت الدكتورة مني جاد رئيس قسم السمعيات بمستشفي كفر الشيخ العام أن الجديد في علاج الدوار هو علاج ما يسمي بالدوار الحركي الحميد، وهو ما يأتي نتيجة حركة الرأس المفاجئة وحميد يعني أن علاجه سهل وهو علاج بالتأهيل وليس بالأدوية ويؤدي لنسبة شفاء تصل ل85% كم يتم عمل حقن للأذن لعلاج حالت الدوار نتيجة مرض "منيرر" وهو عبارة عن دوار وضعف سمع وطنين بالأذن مع كتمة بها.