قال خطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، في خطبة الجمعة اليوم، إن الله سبحانه وتعالى سَخَّرَ للبشرية كل شىء حتى تستطيع تحقيق المهمة التي خلقت من أجلها، وليؤديها الإنسان عليه بالمداومة على شكر الله على نعمه والصبر عند البلاء. وأكد الخطيب، أن إحدى أهم هذه النعم على الإطلاق نعمة "الماء"، مصدر الحياة فمنه يشربون ويزرعون ويأكلون، مستشهدًا بورود ذكر الماء في القرآن الكريم في مواضع كثيرة لشدة عظمة تلك النعمة، مثل قول الله تعالى "وجعلنا من الماء كل شىء حى"، و"قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورًا فمن يأتيكم بماء معين" صدق الله العظيم. كما ذكر الخطيب عوامل الحفاظ على النعم، أهمها شكر الله على النعمة "من دوام النعمة شكر المُنعم"، مستشهدًا بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- أنه كان بعد شرب الماء يقول "الحمد لله الذي سقانا عذبًا فراتًا بنعمته ولم يسقنا ملحًا أجاجًا بذنوبنا". واستكمل الخطيب ذكر عوامل الحفاظ على النعمة، مستشهدًا بقول الله تعالى "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، فعدم الإسراف في النعمة يبقيها. واختتم الخطبة بأن الاستقامة على طاعة الله وكثرة الاستغفار تديم النعمة، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة الجن "وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا"، مؤكدًا أن خير مثال على ذلك صلاح واستقامة سيدنا عمر بن عبد العزيز الذي تولى الحكم عامين ونصف العام، ولاستقامته انتشر الرزق، قائلًا: "وبصلاح الراعى ترزق الرعية، وبفساده يرفع الرزق".