أكد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، اليوم الإثنين، أنه لن يسمح لأحد بأن يستمر في المتحف الكبير دون أن يعمل ويطور من نفسه لإنجاز مشروع المتحف الكبير، كاشفا عن أنه وجد كثيرًا من المجاملات كانت وراء التحاق بعض الآثريين للعمل بالمتحف لمجرد وجود معارف لهم دون توافر كفاءة بهم، وهو ما جعله يربط حافز الإثابه بالإنتاج. وقال الدماطي في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز" إن من سيطور من نفسه فسيستمر في مكانه ومن سيعجز عن ذلك فلن يكون له مكان، مؤكدا أن من يهدد بعمل إضراب ردًا على تعديل لائحة المتحف الكبير يؤكد أنه لا يريد العمل؛ لأنه تعديل اللائحة المالية ستحدد من يريد العمل ومن يريد التواجد ليتقاضى راتبه دون حساب. وأوضح وزير الآثار أنه قام بتعديل اللائحة بما يتناسب مع المشروع ومع العدلة الاجتماعية التي تقتضى تحديد الإثابة طبقًا لساعات العمل؛ لأن المشروع يحتوى على جهد زائد ولكى يتم الانتهاء منه فلابد من ربط الإثابه بالجهد، مشددا على أنه لن يسمح لأحد بأن يتواجد في المتحف الكبير وهو لايريد العمل. وأضاف الدماطي، أن هذا لا يعنى أنه سيتخلى عن الكفاءات الخاصة الموجودة في المتحف بل هي باقية في المكان. وحول قراره الوزراى بتشكيل مجلس إدارة لتعديل لائحة المتحف الكبير، أوضح الدماطى وكشف " الدماطى" عن سعى وزارة الآثار في الفترة المقبلة لإطلاق إعلان للعمل بالمتحف الكبير لاستقبال كفاءات تريد العمل بجدية مرددا بقوله:" في ناس كتير عايزة تدخل المكان وليها الشرف ومش هأحرمهم". تأتى تصريحات وزير الآثار اليوم الإثنين على خلفيه تصاعد الغضب العارم بين العاملين بالمتحف الكبير بعد قرار مجلس الإدارة الذي أقر تعديلات اللائحة المادية للمتحف وربطها بحافظ الإثابه، وقام العاملون برفع مذكرة تظلم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى برقم وارد بتاريخ 18978 يطالبون فيها بمراجعة قرار وزير الآثار بإلغاء اللائحة المالية التي تنظم العمل في المتحف المصرى الكبير وعدم المساس بالمستحقات المالية التي تم صرفها على مدى خمس سنوات متصلة والتي تم وقفها بدون سند قانوني.