خرج محتجون للشوارع في عدة مدن أمريكية لليلة الرابعة على التوالي مساء السبت، في مظاهرات احتجاج على ما قالوا: إنه عنف مفرط من جانب الشرطة. ورقد عشرات المحتجين مجددا في الأرض في محطة جراند سنترال بنيويورك التي أصبحت من الأماكن التي يعتصم فيها المحتجون رقودا في الأرض بعد موجة أعمال العنف هذا الأسبوع، ووقف سائحون وركاب القطارات لمشاهدة الاحتجاج الصامت والتقاط صور للمحتجين قبل أن يتابعوا سيرهم، وتمكن المحتجون وأفراد الشرطة على السواء من ضبط أنفسهم فلم تقع أحداث عنف تذكر، وبدأت موجة الاحتجاجات الغاضبة يوم الأربعاء (3 ديسمبر كانون الأول) عندما رفضت هيئة محلفين كبرى في نيويورك توجيه اتهامات لضابط الشرطة الأبيض دانيال بانتاليو بخصوص واقعة خنق أفضت إلى وفاة إيريك جارنر وهو رجل أسود يبلغ من العمر 43 عاما وأب لستة أطفال. وجاء قرار إعفاء بانتاليو من الملاحقة القضائية بعد تسعة أيام من قرار هيئة محلفين كبرى أخرى في ميزوري عدم توجيه اتهامات إلى شرطي أبيض قتل شابا أسود أعزل رميا بالرصاص في ضاحية سانت لويس في فيرجسون في أغسطس آب، الأمر الذي فجر اضطرابات على مدى ليلتين هناك. واستمرت الاحتجاجات في أنحاء أخرى بالولايات المتحدة أمس، حيث شارك مئات الأشخاص في سياتل وواشنطن وديترويت وميشيجان في مسيرات في تلك المدن، كما شارك عشرات المحتجين في مظاهرة تحت أمطار غزيرة في العاصمة واشنطن، وفي كاليفورنيا نُظمت مسيرات في بيركلي وسان فرانسيسكو ويعتزم محتجون تنظيم مسيرة حاشدة، أثناء احتفال بإضاءة شجرة عيد الميلاد في ألاميدا، ومن المتوقع تنظيم احتجاجات اليوم الأحد (7 ديسمبر كانون الأول) في نيويورك وشيكاجو وفيلادلفيا وميامي ومينابوليس علاوة على عشرات المدن الأخرى.