خرج محتجون للشوارع في عدة مدن أمريكية لليوم الخامس علي التوالي في مظاهرات احتجاج علي العنف المفرط من جانب الشرطة هناك. ورقد عشرات المحتجين مجددا علي الأرض في محطة جراند سنترال بنيويورك التي أصبحت من الأماكن التي يعتصم فيها المحتجون رقودا في الأرض بعد موجة أعمال العنف هذا الأسبوع. ووقف سائحون وركاب القطارات لمشاهدة الاحتجاج الصامت والتقاط صور للمحتجين قبل أن يتابعوا سيرهم. وتمكن المحتجون وأفراد الشرطة علي السواء من ضبط أنفسهم فلم تقع أحداث عنف تذكر. وبدأت موجة الاحتجاجات الغاضبة الأربعاء الماضي عندما رفضت هيئة محلفين كبري في نيويورك توجيه اتهامات لضابط الشرطة الأبيض دانيال بانتاليو بخصوص واقعة خنق أفضت إلي وفاة إيريك جارنر وهو رجل أسود يبلغ من العمر 43 عاما وأب لستة أطفال. وجاء قرار إعفاء بانتاليو من الملاحقة القضائية بعد تسعة أيام من قرار هيئة محلفين كبري أخري في ميزوري عدم توجيه اتهامات إلي شرطي أبيض قتل شابا أسود أعزل رميا بالرصاص في ضاحية سانت لويس في فيرجسون في أغسطس. الأمر الذي فجر اضطرابات علي مدي ليلتين هناك. واستمرت الاحتجاجات في أنحاء أخري بالولاياتالمتحدة حيث شارك مئات الأشخاص في سياتل وواشنطن وديترويت وميشيجان في مسيرات في تلك المدن. كما شارك عشرات المحتجين في مظاهرة تحت أمطار غزيرة في العاصمة واشنطن. وفي كاليفورنيا. نظمت مسيرات في بيركلي وسان فرانسيسكو ويعتزم محتجون تنظيم مسيرة حاشدة أثناء احتفال باضاءة شجرة عيد الميلاد في ألاميدا.. كما امتدت الاحتجاجات إلي نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وميامي ومينابوليس. علاوة علي عشرات المدن الأخري. وصرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مقابلة تليفزيونية. بأن علاج العنصرية والتمييز سيستغرق وقتا طويلا.. في اشارة إلي أحداث فيرجسون المستمرة. أضاف أوباما أن مكاسب قد تحققت. وهذا يمنح الأمل في مزيد من التقدم.. ونصح الشباب الأمريكي بأن يكون "رصينا" وأن لا يستسلم عندما لا تتمكن من قطع الطريق بأكمله. أكد أوباما للشباب: أنه بقدر ما كانت بعض الحوادث الأخيرة مؤلمة. فلا يمكننا المساواة بين ما يحدث الآن وبين ما كان يحدث قبل 50 عاما. ذكرت الإدارة الأمريكية أن 6 رجال احتجزوا لأكثر من 12 سنة في قاعدة خليج جوانتانامو. أرسلوا إلي أوروجواي كي يعاد توطينهم كلاجئين.. وحدد بيان. من وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" هوية الرجال بأنهم 4 سوريين وتونسي وفلسطيني.. واعتقل الستة جميعا كمسلحين مشتبه بوجود روابط لهم مع تنظيم القاعدة. لكن لم تتم إدانتهم علي الإطلاق. وهم أول سجناء من القاعدة الأمريكية في كوبا يتم إرسالهم إلي أمريكا الجنوبية. وافق رئيس أوروجواي. خوسيه موخيكا. علي قبول الرجال في وقت سابق من العام الجاري كلاجئين. لكن تم تأجيل نقلهم بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد. ويؤدي إطلاق سراح هؤلاء إلي تقليص عدد السجناء في جوانتانامو ليصل إلي 136 سجينا. وهو العدد الأقل منذ افتتاح السجن في يناير 2002.