أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن مصر في أمس الحاجة الآن إلى دور الأزهر، أكثر من أي مرحلة تاريخية سابقة، حيث تتعرض هذه المرة لخيانة بعض أبناء الوطن الذي يرفعون شعارات دينية إسلامية مشوهة- حسب تعبيره. وأضاف في مداخلة هاتفية على فضائية المحور، اليوم الخميس، أن مصر في خطر بسبب الخطاب الديني الخاطئ الذي حُشد له منذ أكثر من 100 عام، من جماعات تزعم حمايتها للدين، وكأن الأزهر لا يحمي علوم الدين، وعلى العكس فهو مؤسسة فقهية علمية تنويرية ثقافية تعليمية ووظيفته خدمة العقل الإنساني في فهم حقيقة الأمور والآراء الفقهية المختلفة التي تبين للأفراد كيفية بناء الحضارة. وتابع: "يوجد شرطان لصلاح أي عمل، أولهما الأمانة، وثانيهما الصدق الداخلي والظاهري، والخطاب الديني يجب أن يعيد العلم والفقه سيدا له، وليس اختيار الشيخ هو السيد".