أكد الدكتور أحمد لطفى المتحدث الرسمي باسم نقابة الأطباء ، في مؤتمر عقدته النقابة اليوم بدار الحكمة ، تحت عنوان “,”شهادات حية حول الاعتداءات على الأطباء والمستشفيات في الأحداث الجارية ، قتل واعتقال واختفاء قسري واختطاف“,” عن الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء، أن الحصر الأخير للاعتداءات التى تعرض لها الأطباء خلال الأحداث الجارية ، تتضمن 4 حالات وفاة ، و12 حالة إصابة بين الأطباء كانوا يمارسون عملا مهنياً، منهم 6 أصيبوا بإصابات عمل مهنى بحت ، وقد أرجع الأطباء هذه الاعتداءات الى الإنفلات الأمنى وقلة الموازنة المخصصة للصحة التي لا تضمن أمنهم أو تضمن حياة كريمة لهم الى جانب عدم وجود خطط لمواجهة الكوارث كما في المستشفيات الميدانية . وصرحت امتياز حسونة ، عضو نقابة الأطباء لغرب الدلتا ، ومنسق المستشفى الميداني بالإسكندرية ، أن الأطباء يتعرضون طوال الوقت لإنتهاكات واعتداءات، وأرجعت ذلك بسبب كثرة عدد المرافقين للمرضى، الى جانب الأمن الصوري الذي لا يحمي الأطباء، ويتركهم لمشاجرات الأهالي، التي تصل الى حد استخدام الأسلحة النارية ، وأكدت حسونة أنهم عرضوا على وزير الصحة اليوم إصدار قرارات لتغليظ العقوبة على الاعتداءات على الأطباء ، وأضافت أننا عرضنا لتكوين إدارة أمن فعالة من الشرطة لحماية المستشفيات ، وأكدت أن المستشفيات الميدانية غير مؤهلة لمواجهة ما يحدث وأنه ليس لديها خطة لإدارة الكوارث وأضافت أننا الأطباء نتعرض للإعتداءات في المستشفيات الميدانية من خطف واعتداء مادي يصل الى القتل في بعض الحالات وأكدت أن الدستور لابد أن يضمن مواثيق الجودة العالمية التي تفرض على الأطباء عدم أداء مهمتهم اذا كان المكان غير مؤمنا جيدا ، وأضافت أن لميزانية الصحة سبب كبير في ذلك ووصفتها بالكارثية وأضافت أن المبلغ المخصص للصحة هو 34 مليار جنيه بما يعني 300 جنيه للمواطن وهو ما لا يكفي لعلاج أمراض خطيرة كالأورام . ويقول أمير سعد ، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بمستشفيات جامعة القاهرة، أن مشكلة الأمن في المستشفيات راجعة الي الاعتماد علي الأمن الخاص والذي تكاد تكون رواتبه غير عادلة بالمرة وبالتالي كيف يقوم بواجبه بشكل كامل وهو لم يحصل علي حقوقه المادية كاملة، أما عن أمن وزارة الداخلية فيقول أمير، أن عناصر الشرطة والأمن المركزي المعينين علي بوابات المستشفيات غير ذي جدوي وليس لهم أي دور عند حدوث اشتباكات أو اعتداءات علي الأطباء ، ويوضح أمير أنه منذ أسبوع تم اعتداء مجموعة من الأشخاص علي شخص داخل غرفة الكشف لمجرد كونه من الإخوان المسلمين وانه يعارضهم فكريا وهذا أمر غير مقبول تماما ، متسائلا “,”أين أمن وزارة الداخلية المعين والذي تصرف له كل يوم وجبات من نفقات المستشفيات؟. وقال سيد غزالة ، مدير إدارة مستشفيات الجيزة ، أن الوضع الأمني في المستشفيات مازال سيئا للغاية ، مؤكدا احتياجه الشديد لتعزيزات أمنية علي جميع المستشفيات، خاصة مع استمرار مسلسل الاعتداءات علي الأطباء ويشهد علي ذلك ما تم من وقائع اعتداء علي مستشفى الحوامدية وإغلاق قسم الطوارئ فيه لمدة أسبوع وأيضا الاعتداء علي مستشفى 6 أكتوبر المركزي الأسبوع الماضي ، ويوضح غزالة أن هناك إدارة استحدثت سميت “,”إدارة أمن المستشفيات“,” ولكن بها عميد يرأسها دون وجود عناصر بشرية تحت يده وهذا يعتبر أمراً مشيناً علي وزارة الداخلية ، وحتي الآن لا يوجد شيء ملموس يجعلنا نقول أننا أحرزنا تقدما في أمن المستشفيات بعد الثورة ، موضحا أن هناك حالة من الإنفلات الأخلاقي تسود المجتمع المصري فليس طبيعيا حالة العنف الذي يقوم بها المرضي وأهاليهم في التعامل مع طاقم الأطباء والتمريض غير مراعين أنهم يحتاجون لهم في العلاج والرعاية الصحية، متسائلا “,”كيف تعمل الطبيبات في ظل تلك الأوضاع الأمنية شبه المنعدمة“,”. ويقول أيمن البغدادي مدير مستشفى الدمرداش، أنه لا توجد أي تعزيزات أمنية علي الإطلاق لأفراد الأمن من قبل الشرطة ، قائلا بالحرف “,”لقد بح صوتنا“,”، موضحا أنه مع الأحداث الأخيرة للحرس الجمهوري طالبنا بتكثيف الأمن ولكن ضرب بكلامنا عرض الحائط ، وأنه بات من الطبيعي أن تحدث كل يوم حالة اعتداء من أهالي المريض علي الأطباء والممرضين ، وكل يوم يقوم الشعب المصري بإظهار أسوأ ما فيه ، وطالب البغدادي وزارة الصحة بإعطاء جانب الأمن اهتماما خاصة و أن وضع الأطباء أصبح يؤول كل يوم للأسوأ وهذا غير مرجو في مجتمع قامت فيه ثورة لتصحيح كل المفاهيم المغلوطة والمعتقدات غير الصحيحة في المجتمع. و قال نقيب الأطباء، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته نقابة الأطباء، اليوم بدار الحكمة، إن نقابة الأطباء تؤكد أنها نقابة مهنية تماماً وليس لها أي نشاط سياسي ، فكل الأطباء أبناءها، وهناك 250 ألف طبيب لهم أراء سياسية وانتماءات حزبية مختلفة ، والنقابة تحتضنهم جميعا، ومن فى التحرير أبناءها ومن فى رابعة أبناءها، وهى تراعى أى طبيب بصرف النظر عن توجهه وانتمائه.وأضاف أن النقابة ترعى حتى المخطئين فى مخالفات جنائية ، هم وأسرهم قائلا كل طبيب ابنى، ويعتصر قلبى كلما أرى أو اسمع بقتل أو اعتقال وإصابة عضو من أعضاء النقابة، والنقابة لها تاريخ ، وأضاف نقيب الأطباء: “,”أنه تلاحظ زيادة الاعتداءات على المستشفيات، وهي مشكلة قديمة، لكنها كانت عفوية من قبل أهالى المرضى، ولكن لدينا خوف من أن الاعتداءات الأخيرة مرتبة و ممنهجة .