طالب الأزهر الشريف، في بيان ختام فعاليات ورشة عمل "الفكر المتطرف وأسلوب مواجهته" اليوم، والتي أقامتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف على مدى يومين كاملين، بضرورة تعاون جميع المؤسسات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية، في وضع خطة واضحة المعالم لمواجهة الفكر المتطرف، ضرورة التعاون بين مؤسسات الإفتاء على مستوى العالم الإسلامي لمواجهة الفتاوي الشاذة التي تؤصل للفكر المتطرف. كما أوصى البيان الختامي بإخراج وثيقة عن الأزهر الشريف لنبذ العنف والإرهاب؛ تتضمن تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الجهاد والخلافة والحاكمية وغيرها بأكثر من لغة، لافتا إلى إدانة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وسائر فروعها داخل مصر، وفي مختلف أنحاء العالم، كل مظاهر العنف والإرهاب التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في كل بقاع العالم. كما طالب البيان بفتح قنوات الاتصال مع الجماهير أمام الدعاة الوسطيين لنشر الفكر المعتدل، وتواصل الدعاة وأئمة المساجد والعلماء مع البسطاء في مختلف المناطق للتعريف بصحيح الدين وسماحته ووسطيته، وفتح أبواب الحوار مع الشباب في المدارس والجامعات والمعاهد لتصحيح ما علق بأذهاننا من أفكار مغلوطة، كما شدد البيان على أهمية التوسع في إرسال البعثات الأزهرية من قبل الأزهر والرابطة العالمية لخريجي الأزهر إلى مختلف الدول الإسلامية، للعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، والتوسع في إنشاء فروع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر في جميع الدول، خاصة التي تعاني من مشكلات التطرف والغلو، ومن ثَمّ الإرهاب. كما شدد الحاضرون في بيانهم الختامي على أهمية التجاوب مع مبادرة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في تدريب الأئمة والدعاة بالداخل والخارج، على يد علماء الأزهر للقيام بواجبهم في نشر وسطية الإسلام على الوجه الأكمل، والعمل على إمداد فروع الرابطة بالخارج بعناصر مدربة من المركز الرئيس بالقاهرة، للعمل على مساعدة الفروع في القيام بواجبها في نشر الفكر المعتدل.