تفقد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، منذ قليل، المتحف الكبير، في جولة رافقه خلالها اللواء محمد سامي رئيس قطاع التمويل، واللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات، وقد رفض العاملين بالمتحف لقاء "الدماطي" بناءً على طلبه، بمقابله اثنين من كل إدارة، تضم كل من "الأمن والإداريين وإخصائيي الترميم"، مما جعل العاملين بالمتحف يرفضون أن يمثلهم أحد، بل قاموا بالاحتجاج أمام مكتب المشرف العام على المتحف، أثناء تواجد الوزير فيه، هاتفين بالرفض لمن يتحدث عنهم. وقد حاول الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف الكبير، تهدئة العاملين، إلا أنه فشل، خاصة عندما واجهه العاملين بعدم قدرتهم على توفيق أوضاعهم المالية بعد إقرار مكافأة الإثابة، طبقا لساعات العمل، مؤكدين له أن تطبيق مثل هذه المكافأة ستضر بهم ماديا ضررا بالغا، لأنه سيقطع من راتبهم لالتزامهم بقروض، فقام بالرد عليهم: "بتحملوني ليه قروضكم أنا مالي"، وهو ما آثار احتقان العاملين بالمتحف، وتصاعدت حدة المشادات الكلامية بين العاملين والمشرف، لينصرف الوزير مسرعا، حتى لا تتطور الأمور لأبعد من ذلك، مفوضا اللواء محمد سامي رئيس قطاع التمويل بتهدئة العاملين. على جانب آخر، ينتوي العاملين بالمتحف الكبير، التقدم بمذكرة إلى رئاسة الوزراء، في حين أكدت مصادر مطلعة بالآثار، أن وزير الآثار عازم على تطبيق اللائحة على العاملين بالمتحف بعد قرار الموافقة بالإجماع على تطبيق مكافأة الإثابة، طبقا لساعات العمل، والتي تم تحديدها بمبلغ 1000 جنيه كحد أقصى و300 جنيه كحد أدنى. ويهدد الغضب المتفاقم من جانب العاملين بالمتحف، بتوقف مشروع المتحف الكبير الذي تم إرجاء افتتاحه أكثر من مرة، بعد اعتراف الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار بعدم قدرة الوزارة على الالتزام بالموعد المحدد، خاصة وأن إنشاءات المتحف لن تنته إلا في ديسمبر عام 2016، مؤكدّا أنه من الممكن أن يتم افتتاح جزئي للمتحف قبل نهاية 2017، وترجع أسباب توقف تسليم المتحف إلى ضعف الإيرادات نتيجة لاندلاع ثورة يناير وعدم وجود اعتمادات مالية لتمويل.