قال الإعلامي أحمد بن قطنش: إن المجتمع الليبي أصبح على مشارف الحرب الأهلية والتقسيم، واعتبر بن قطنش في تصريح ل"البوابة نيوز" أن حديث مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون لراديو سوا اليوم الجمعة، بأن المجتمع الدولي قد لا يعترف بأي من الحكومتين في ليبيا، يؤكد تسوية المجتمع الليبي بين الجاني والمجني عليه في ليبيا وأن هناك دعما خلفيا للجماعات الإرهابية من قبل المجتمع الدولي لكي تستمر في إبادة الليبيين. وأوضح بن قطنش أن قرار مجلس الأمن بإضافة تنظيم أنصار الشريعة إلى قائمة الإرهاب العالمي يعد مراوغة سياسية الغرض منها استبدال بعض أوراق اللعب في ليبيا. وأضاف: لن ننسى أن مجلس الأمن الدولي هو الذي أعطى الشرعية للمليشيات المتطرفة سنة 2011 وهو من قام بدعمها وتمويلها عن طريق حلف الناتو وعدد من الدول، والآن يبدو أن الغرب يسعى لمرحلة جديدة لتقسيم ليبيا إلى شرق وغرب ويبقى الجنوب مركز الثروات عاملا مغذيا للصراع بين عملية الكرامة وفجر ليبيا فالقرار يشرعن الإرهاب والمجتمع الدولي يستبيح دم الليبيين بدعمه المبطن وغير المفهوم للجماعات الإرهابية. وتوقع بن قطنش أنه بعد تصريحات ليون اليوم لن نستغرب في الأيام المقبلة طرح حوار برعاية الأممالمتحدة يفضي بمصالحة بين العمليتين الكرامة في الشرق والمجموعات الإرهابية في الغرب مقابل تقسيم السلطة بينهما إما إقليميا أو على الوزارات السيادية، خصوصًا وأن ذراع فجر ليبيا في المنطقة الشرقية هم أنصار الشريعة، وبتجريمهم دوليا سترجح الكفة لأنصار الكرامة، وبذلك تصبح ليبيا بين شرق خاضع لنفوذ الكرامة، وغرب خاضع لهيمنة فجر ليبيا، والجنوب سيكون منطقة الصراع باعتباره مخزن ثروات البلاد.