تأهل 14 منتخبًا أصحاب المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، إضافة إلى صاحب أفضل مركز ثالث والبلد المنظم إلى كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بغينيا الاستوائية مطلع العام المقبل، بعد أن اختتمت التصفيات المؤهلة للأمم الإفريقية بانتهاء مباريات الجولة السادسة والأخيرة لمباريات المجموعات السبع بالتصفيات. حيث صعد منتخبا جنوب إفريقيا والكونغو عن المجموعة الأولى، الجزائرومالي عن الثانية، الجابون وبوركينا فاسو عن الثالثة، الكاميرون وكوت ديفوار عن الرابعة، غاناوغينيا عن الخامسة، الرأس الأخضر وزامبيا عن السادسة، وتونس والسنغال عن المجموعة السابعة. فيما حصل منتخب الكونغو الديمقراطية على أفضل مركز ثالث في المجموعات السبع بعدما بلغ رصيده تسع نقاط في المجموعة الثالثة متفوقًا بفارق نقطة واحدة على المنتخب النيجيري (حامل اللقب) صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى، بينما بات منتخب غينيا الاستوائية هو المنتخب السادس عشر الذي يشارك في البطولة باعتباره البلد المضيف. ويعد المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة (سبع مرات) من أبرز المنتخبات التي ستغيب عن المشاركة في البطولة القادمة، بجانب المنتخب النيجيري، الذي توج بالبطولة في ثلاث مناسبات كان آخرها في النسخة الماضية التي أقيمت بجنوب إفريقيا العام الماضي. ولم يقدم المنتخبان النيجيري والمصري مستواهما المعهود طوال مبارياتهما بالتصفيات، حيث اكتفت نيجيريا بالحصول على المركز الثالث بالمجموعة الأولى برصيد 8 نقاط من الفوز في مباراتين والتعادل والخسارة في مثلهما لتمنح الفرصة لمنتخب الكونغو، الذي حصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة، للمشاركة في النهائيات للمرة الأولى منذ 15 عامًا. أما المنتخب المصري، فظهر بشكل ضعيف للغاية في معظم مبارياته بالتصفيات ليحصل على المركز الثالث في المجموعة السابعة برصيد ست نقاط من فوزين على منتخب بتسوانا (المتواضع) والخسارة في أربع مباريات أمام منتخبي السنغال وتونس اللذين فازا على الفراعنة ذهابًا وإيابًا، ليودع أبناء المدرب شوقي غريب التصفيات. كما سيغيب أيضًا المنتخب المغربي عن البطولة بعد قرار الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) بحرمانه من اللعب في النسختين القادمتين للبطولة عامي 2015 و2017 عقب انسحاب المغرب من تنظيم المسابقة قبل إقامتها بشهرين فقط؛ بسبب مخاوف الحكومة المغربية من انتشار فيروس (إيبولا) القاتل الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في القارة السمراء حتى الآن. وسيكون المنتخبان الجزائري والتونسي، الممثلين الوحيدين للكرة العربية في البطولة عقب إخفاق بقية المنتخبات العربية الأخرى في المشاركة بهذا العُرس الإفريقي الكبير. وقدم المنتخبان أداءً لافتًا خلال مشوارهما بالتصفيات مما جعلهما يتربعان على صدارة المجموعتين الثانية والسابعة عن جدارة واستحقاق. فاز منتخب الجزائر، الذي يعيش أفضل حالاته حاليًا، في جميع مبارياته الخمس الأولى في المجموعة، قبل أن يتلقى الخسارة في مباراته الأخيرة صفر/ 2 أمام مالي ليحصد 15 نقطة وهو أكبر عدد من النقاط يحصل عليه أي منتخب في التصفيات. أما المنتخب التونسي، الذي فاز بالبطولة عام 2004، فيأمل في تعويض خيبة الأمل الكبيرة التي لحقت به عقب فشله في عبور مرحلة المجموعات في النسخة الماضية لكأس الأمم الإفريقية، والتي أعقبها الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم الأخيرة. وتشعر الجماهير التونسية بثقة كبيرة في قدرة لاعبيها على تحقيق الكثير في النهائيات عقب حصول الفريق على ثاني أكبر رصيد من النقاط في التصفيات بعدما بلغ رصيده 14 نقطة من الفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراتين في المجموعة السابعة. وستكون منتخبات غانا وكوت ديفوار والكاميرونوالسنغال من أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، في الوقت الذي يخشى فيه الجميع من مفاجآت منتخب الرأس الأخضر الذي يرشحه الخبراء ليكون الحصان الأسود للبطولة عقب المستوى اللافت الذي قدمه في التصفيات، بالإضافة إلى نتائجه في النسخة الماضية للبطولة التي شهدت تأهله إلى الدور الثاني في مشاركته الأولى بالنهائيات.