اشترى كوري جنوبي من هواة جمع التحف والآثار إحدى قبعات نابليون الشهيرة بمبلغ 1.8 مليون يورو (نحو 2.8 مليون دولار)، يوم الأحد 16 نوفمبر، وفقا لدار مزادات Osenat. القبعة السوداء المبطنة بفراء حيوان السمور هي واحدة من 19 قطعة من أغطية رأس الإمبراطور الفرنسي غير الاعتيادية. وخلال فترة حكمه كإمبراطور فرنسي، بدءًا من عام 1804 وحتى عام 1814، قيل إن نابليون بونابرت قد ارتدي نحو 120 قبعة مختلفة. القبعات كان يصنعها الفرنسي "بوبار"، صانع القبعات الشهير، وكان نابليون يرتديها بطريقة جانبية (بالعرض)، بدلا من أن تشير إلى الأمام والخلف، حتى يمكن تمييزه بسهولة في ساحات المعارك. ومن نحو 20 قبعة لا تزال موجودة في جميع أنحاء العالم، توجد اثنتان أو ثلاث فقط في حوزة أشخاص عاديين، أما بقية القبعات فهي موجودة في المتاحف المنتشرة حول العالم. القبعة تأتي من ضمن مجموعة مكونة من نحو 1000 قطعة من مقتنيات نابليون، كان يملكها الأمير لويس الثاني، أمير موناكو في الفترة من 1870 حتى 1949، وهو الجد الأكبر للأمير ألبرت الحالي. وكانت القبعة قد منحت كهدية ل"جوزيف جيرو"، أحد الأطباء البيطريين العاملين لدى نابليون، وبقيت في حوزة أسرة الطبيب حتى عام 1926، حتى تم بيعها لأمير موناكو لويس الثاني. مجموعة الأمير لويس الثاني ضمت أيضا رسائل ووثائق من عهد الإمبراطور نابليون، وأشياء تعود له من فترة نفيه وسجنه في جزيرة سانت هيلينا، احتفظ بها جميعها في متحف نابليون في مدينة مونتي كارلو بموناكو. وقد عرضت العائلة المالكة في إمارة موناكو هذه القبعة للبيع في المزاد قرب باريس مع المئات من تذكارات نابليون، وقررت الأسرة بيع عدد من هذه القطع للقيام بمشاريع متاحف جديدة.