قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 6 شباب مقدسيين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 6 شباب مقدسيين خلال اقتحامها أحياء وقرى في مدينة القدس المحتلة، فيما واصل المستوطنون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب "المغاربة" وسط حراسة شرطية مشددة.
كما أطلق مستوطن النار في الهواء بالقرب من حاجز "حزما" شرقي مدينة القدس بعد أن شاهد شابين فلسطينيين يحملان زجاجة حارقة وفقا لما ادعاه، ولم تقع إصابات أو أضرار.
يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه إسرائيل لتشكيل قوة حماية مدنية لتأمين المراكز الحيوية كما وصفتها، كما أن الحديث يدور عن تسليح عدد كبير من الإسرائيليين والمستوطنين تحت ذريعة حماية المدارس والكنس والمراكز المجتمعية اليهودية من العمليات الفلسطينية.
وأفادت محامية هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية هبة مصالحة بأن الأسرى الأشبال في سجن مجدو تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم، إضافة إلى أن محكمة الاحتلال في القدس أصدرت أحكاما بحق عدد من المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال مؤخرا.
وأوضحت أن هذه الأحكام يتم بموجبها الإبعاد أو تمديد الاعتقال أوفرض كفالات مالية أو كفالات طرف ثالث، مشيرة إلى أن المحكمة أصدرت حكما بإبعاد المواطن طه شواهنة لمدة 90 يوما عن المسجد الأقصى وكفالة مالية بقيمة 1500 شيكل في حين قررت إبعاد المواطنة أزهار عثمان لمدة 60 يوما.
وعلى صعيد آخر، أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بأن سلطات الاحتلال ستفرج غدا الخميس عن النائب في المجلس التشريعي ياسر منصور 44 عاما من مدينة "نابلس" بعد مكوثه مدة عامين في الاعتقال الإداري.
من جانبه، قال مدير المركز فؤاد الخفش إن النائب منصور اعتقل في 24 نوفمبر عام 2012 واتهمه الاحتلال بالمشاركة في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة نظمت في "نابلس" في ذلك الوقت وتم اعتقاله سابقا 7 مرات.
وأشار إلى أن عدد نواب المجلس التشريعي في سجون الاحتلال سيبلغ 22 نائبا بعد الإفراج عن النائب منصورغدا وذلك بالإضافة لاثنين من الوزراء الفلسطينيين الذين لا زالوا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، مطالبا بالإفراج عنهم والعمل على تخليصهم من الاعتقال غير المبرر.
من جهة أخرى، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين من قرى جنوب "جنين" و"طولكرم" شمال الضفة الغربية المحتلة عشرات الإخطارات بمصادرة أراض زراعية تابعة لهم تقع على طول جدار الفصل العنصري امتدادا من بلدة "يعبد" جنوب "جنين" وحتى بلدة باقة الشرقية في مدينة "طولكرم".
وذكرت أن المساحة التي تشملها المصادرة تمتد على آلاف الدونمات الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري بتلك المنطقة وأن القرار الجديد يحظر على أصحاب تلك الأراضي دخولها واستثمارها وزراعتها تحت طائلة المسئولية.
كما نكل جنود الاحتلال بالفتى "خضر العجلوني" ( 16 عاما) من سكان القدس المحتلة في أحد المراكز التابعة لشرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين، وأسقطوه من على درج المركز مما أدى إلى توقف يده وقدمه ورقبته وظهره عن الحركة ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعلى صعيد آخر، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة "القدس" المحتلة على بناء 78 وحدة استيطانية في القدس الشرقية وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم.
وأضاف الموقع أن المصادقة جاءت بأغلبية كبيرة ومعارضة عضو واحد فقط محسوب على حركة "ميرتس" وجاءت هذه المصادقة في ظل الأجواء المشحونة والمتوترة في مدينة القدس وسيتم بناء 50 وحدة استيطانية في مستوطنة "جبل أبو غنيم" جنوب القدس و28 وحدة استيطانية في مستوطنة "رموت" شمال القدس.