لم يتسم الجو العام في مدينة أورفة، التي تقع على بعد 874 كيلومترًا جنوب العاصمة التركية أنقرة، بالترحيب والدفء، بل كانت تعج بتحرشات من قبل رجال في ملابس مدنية يزعمون أنهم ينتمون لأجهزة الأمن التركية. ولم تكن الرحلة طوال الطريق بالسيارة من قلب مدينة أورفة إلى بلدة "سوروتش" الحدودية مع سوريا ممتعة، حيث غلب عليها الشك والتوتر في ظل تقارير تحدثت عن أن البعض في مدينة أورفة بجنوب شرقي تركيا يختطفون الأجانب لحساب تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش الإرهابي) ويقومون بتهريبهم عبر ممرات ومسارات ودروب معينة إلى مناطق تقع تحت سيطرة داعش في سوريا. ففي الشهر الماضي، تم اختطاف أبوعيسى، زعيم جماعة "ثوار الرقة" السورية المتمردة التي كانت تحارب مقاتلي داعش، في كمين نصبه متطرفون يعملون لصالح داعش في أورفة، وهو ما يثير التساؤل حول نشاط الجماعة الإرهابية في تركيا بشيء من الحرية.