ماذا لو تزوج صلاح وسميحة؟ صلاح الشاب الرومانسيى الرقيق يتعرف على سميحة الساحرة الهادئة، فيتبادلان العهود والدبل الفضة والقبلات، وفجأة يرتطم حبهما بصخرة الواقع فيتقدم لها العريس اللقطة وترفضه من أجل حبها، ويسرع صلاح إلى والده ليفاتحه في أمر زواجه فيسخر منه ويعايره أنه لا يستطيع الأنفاق على نفسه، وتضيع سميحة والسؤال ماذا لو وافق الوالد المحترم على زواج صلاح من سميحة، كان كثيرا منا لن يبكى أمام الشاشة وكان الفيلم سار كالتالى: نجد سميحة واقفة أمام الحمام تنتظر خروج حماتها التي تعيش معها في نفس الشقة – شقة أبو صلاح- وتتعمد التأخير في الحمام من أجل الترخيم على زوجة ابنها وتتهمها بأنها زوجة كسالية مابتقومش من بدرى تحجز دورها في الحمام، وأمام تعالى الأصوات بين سميحة وحماتها يخرج صلاح من غرفته يهرش في شعر ذقنه، ويبدأ في تكديرهم لأنه لم يستطيع أن ينام بسبب صوتهم العالى، وأصبح مضطرا للذهاب لعمله الآن وذلك بعدما استطاع أن يعمل دليفرى في كنتاكى، علاوة على عمله فرد أمن فترة مسائية حتى يستطيع تدبير مصاريف العائلة. أما سميحة التي زاد وزنها ليقترب من المائة لم يعد هناك فستان يناسبها، وتتهم صلاح طول الوقت بإهمالها هي وأطفالهم الأربعة، ليفكر في محاولة إرضائها فيدعوها لحضور حفلة لنجمها المفضل تامر حسنى على سبيل الرومانسية وتجديد الحب، إلا أنها ترفض الحفلة وتطالبه بأن يعزمها على أكلة كباب وكفتة، حيث لم تتذوقهم منذ زواجها به، فيأخذها ويذهبا إلى إبراهيم الكبابجى ويطلب الأكل، وينظر إليها ويسرح خياله إلى أيامهما معا قبل الزواج وكم كانت رشيقة، ويفيق فجأة ليجدها تأكل بنهم وشراهة، ثم تطلب منه كوب عصير قصب علشان تحبس الكفتة!، ينصرفا وهو يبكت في نفسه، ويهمهم سرا ياريتك ياأبا أصريت على رأيك وما اتجوزتهاش، لتنغزه سميحة في جانبه وتطالبه بالأسراع والاستعداد لتأنيب أمه لهما بعدما تركا الأربع أطفال معها، وتتذكر ضرورة شراء البامبرز واللبن للعيال وتصليح كعب حذائها الذي انكسر والذي لم يشترى لها غيره منذ سنوات، ليقول لها صلاح بعلو صوته أجيب لك منين.. كان يوم أسود يوم ما قابلتك وياريت المخدة فضلت خالية ياغالية!