قال الصحفي والكاتب السياسي الليبي المستقل أسعد أمبية أبو قيلة اليوم السبت: إن مصادر حكومية من الوسط الليبي أفادت بقيام مجموعة ليبية من الشرق الليبي تتكون مما يقرب من 3 آلاف ناشط سياسي واجتماعي وإعلامي بإطلاق مبادرة عربية ودولية خلال الأيام القليلة القادمة تنص على انفصال شرق ليبيا عن غربها، وإقامة دولة شرق ليبيا المستقلة. وأضاف أبو قيلة في تصريحات خاصة "ل"البوابة نيوز"" أن هذه المجموعة الانفصالية الشرقية الليبية أيضا ستقوم بإعادة بناء قوس "النص" الذي كان يفصل شرق ليبيا عن غربها. أوضح الصحفي الليبي أن هذه الخطوة الانفصالية تأتي ردًّا على حكم المحكمة الليبية العليا بحل برلمان طبرق المنتخب من الشعب الليبي واعتماد المؤتمر الوطني الذي تسيطر عليه قوات ثوار فجر ليبيا المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أبو قيلة أن بناء قوس "النص" يعتبر بداية لتقسيم ليبيا، وكان قوس النص الواقع بالقرب من رأس لانوف يمثل بوابة حدودية كانت تفصل بين برقة وطرابلس منذ الاستعمار الإيطالي وكان موجودًا أيضا في فترة حكم الملك إدريس السنوسي وبعد ثورة الفاتح من سبتمبر قام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بهدم القوس في العام 1970، معتبرًا ذلك القوس رمزًا لتقسيم دولة ليبيا مرة أخرى. وأشار أبو قيلة إلى أن تقسيم ليبيا يتم في وقت تشهد فيه لأول مرة بالتاريخ حكومتين وبرلمانين أحدهما في طرابلس والآخر في طبرق، كما تشهد سيطرة مجموعات مسلحة على عدة مناطق فيها حيث نجد ميليشيات فجر ليبيا تسيطر على مدينة مصراتة والعاصمة، فيم تسيطر قوات عملية "الكرامة" التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر على طبرق، في حين تسيطر جماعة أنصار الشريعة الإرهابية على بنغازي، فيما تسيطر قوات جيش القبائل الليبية على منطقة الجبل الغربي وجنوب ليبيا.