· أهدر دمي على منصة “,”رابعة“,” ودافعت عن نفسي بقوة · لن أقصي من تعامل مع “,”الزقازيقي“,”.. والأشرار يروجون لذلك · وقوف المثقفين معي وسام شرف على رأسي اسم تردد كثيرًا في الساحة الثقافية خلال الأيام الماضية، هو ذات الاسم الذي يمتلك محبة عالمية في مجال العزف الموسيقي، وتحديدًا على آلة “,”الفلوت“,”. وجه يحمل ابتسامة راضية ومحبة مخلصة للجميع، هي تلك المرأة التي لا تستعرض قوتها، وفضلت الخروج من المشهد دون ادعاء بطولة، مكتفية بالجلوس على كرسي الأوبرا. هي باختصار الدكتورة “,”إيناس عبد الدايم“,”، رئيس دار الأوبرا المصرية.. وإلى نص الحوار.. § ما تعليقك على دعوة وزير الدفاع بتفويض المصريين له لمواجهة الإرهاب؟ - في البداية، الخطاب كان مؤثرًا بشكل جيد، وكلنا بدأنا ننسق للنزول، وكلنا بنقول له: “,”حاضر يا سيسي“,”.. “,”كلنا في الشارع وهنديك كل الصلاحيات والقوة اللي تديك كامل الحقوق للتصرف مع الإرهابيين“,”، وسندعمه بأقصى طاقة ممكنة. § إذن ستلبين الدعوة للنزول يوم الجمعة القادم في مليونية رد الكرامة؟ - يوم الجمعة نازلين بمسيرة من أمام وزارة الثقافة في الساعة الخامسة مساء، متجهة إلى التحرير، واخترنا وزارة الثقافة للتحرك من أمامها؛ لأنها صارت رمزًا، وأدعو جميع الفنانين والكتاب. هنفطر هناك لغاية ما ندعم السيسي. وهنسخر كل طاقتنا لدعمه، وهناخد معانا موسيقى وحاجات كتيرة هتشجعنا. § هل سيعود “,”مسرح الثورة“,” الذي تم نصبه أمام الثقافة وقت اعتصام المثقفين للميدان من جديد لدعم “,”السيسي“,”؟ - بالطبع، ده بقى مشروعنا كلنا، وأنا اتفقت مع الدكتور “,”صابر عرب“,” لإعادة مسرح الثورة من جديد في ميادين مصر“,”، ولكننا لم نتفق حتى الآن على الملامح الكاملة والنهائية، ونحضر لعرض فعاليتنا بقوة في ميدان التحرير. § تصاعد العنف خلال الفترة الأخيرة تجاه المنشآت، ما هي خطة تأمينكم للأوبرا من احتمال التعدي عليها؟ - الحمد لله عندنا أمن قوي جدًّا، ولدينا خطط قوية وواضحة، وواجهنا أصعب من هذا بكثير، ومن بداية ثورة يناير، وكانت الأحداث كلها على أبواب الأوبرا، وتهدد المبنى، ومررنا بظروف صعبة كثيرة. والحمد لله عندنا خطة محكمة وأمن متدرب وشرطة سياحة هايلة جدًّا، والحمد لله خططنا مظبوطة، وقادرين نسيطر على الموقف. § أصر “,”عرب“,” على اصطحابك لمكتبك.. هل تعتبرينه رد اعتبار لك؟ - لا، دي تاني أو ثالث مرة. حقي اترد يوم 30 يونيو، وبكيت يومها، أنا حقي ارتد قبلها في فترة الاعتصام؛ لأن كل الحب والجمال الذي شاهدته، ووقوف كل المثقفين والمصريين بهذا الشكل كان شيء أكثر من رائع، ووسام شرف على راسي حقيقي، وتتويج لتاريخي كله، ولم أكن أحلم أن يحدث مثل هذا التأييد لي. وابتدا يتصاعد في جماله بخطاب السيسي و30 يونيو، وانتهى برجوعي إلى منصبي، بفضل “,”عرب“,”، الذي أعتبره رجلاً يعبر عن الجمال، وكله مشاعر إنسانية رائعة؛ لأن تصرفه معي كان به حزن كبير. § كيف تفسرين موقف قبول “,”عرب“,” الوزارة كبديل عنك؟ - هو رجل وطني جدًّا، وجدير بالمرحلة الانتقالية. § هل تعتقدين أن “,”عرب“,” فُرض عليه المنصب بحجة أن النظام السياسي لن يتحمل وجوهًا جديدة؟ - ده صح ألف في المِية، وكنت فعلاً بالنسبة لهم وجهًا جديدًا تمامًا، والمرحلة الانتقالية لن تحتمل التجريب مع أشخاص جدد. § كلامك ينكر أن الببلاوي تعرض لضغوط من قبل حزب“,” النور“,” لإثنائك عن منصبك.. - لا أنكر أن الببلاوي تعرض للضغوط. أنا ما زلت مصرة على أن حزب النور هو من مارس ضغوطًا كبيرة لإثنائي عن منصبي. § ولكن نُسبت لك تصريحات تنفي تعرضك لضغوط من جانب “,”النور.. - أنا أجدد الحديث عنها وأؤكدها. § حزب“,”النور“,” أنكرها.. - ما هو لازم ينكر، ويعني خلينا نفكر بعقل شوية، هو “,”الببلاوي“,” لازم يعني يشرح لنا نوعية الضغوط بالظبط، ويعلن عنها عشان نصدق؟ هو إحنا ليه مش بنصدق الحقيقة حتى لو كانت صح؟ أنا بأقول فيه ضغوط مورست من “,”النور“,” لإثنائي عن المنصب، ولا أتنكر منها، والببلاوي رفض الإفصاح عنها لحساسية الموقف السياسي، ولكنه أفصح لي ولبهاء طاهر أن حزب “,”النور“,” هو من وراء الاستبعاد. § وما كان رد بهاء طاهر على الببلاوي حين أخبره بذلك؟ - لا أحب أن أدخل في حوارات نيابة عن أشخاص. لديكِ “,”طاهر“,” لتسأليه تحديدًا عن رده، أنا لست ناقلة. § ولكن إغلاقك لهاتفك الشخصي جعل الكل يعتقد أنك كنت مقيدة ومجبرة على تقبل الأمر الواقع بعد استبعاد ترشيحك.. - أنا أغلقت هاتفي لأني كنت مرهقة، وبعدما تلقيت أنفاسي فتحت هاتفي المحمول، وقمت بالرد على الإعلام. أنا ليس لدي ما أخفيه أو أتنكر منه أو أصرح به وبعد ذلك أكذبه. § لو كان غير “,”عرب“,” رُشح للمنصب بديلاً عنك هل كان سيشملك التسامح تجاهه؟ - لازم نعرف إن القرار مش قراري، أنا مش بأختار، هما اللي في إيدهم القرار، أنا ممكن أقترح وأكون بالنسبة ليهم مصدر ثقة، وإحنا اعترضنا أنا والمثقفين على “,”علاء عبد العزيز“,”، وزير الثقافة السابق، لأنه أضر بالثقافة، دي الحالة اللي تكاتفنا ضدها، المشكلة عندي مش أشخاص. أنا مش بأحب شخصنة القضايا، أنا عندي تحقيق الهدف هو الأهم، وعندما جاء “,”عرب“,” من الجماعة الثقافية، قلت لنفسي كفانا اعتصام؛ لأنه ملم بجميع مشاكل الوزارة وقادر على حلها. § قيل إنك من طالبت المثقفين بفض اعتصامهم وعدم الاعتراض على “,”عرب“,”.. هل هذا صحيح؟ - نعم، ولا أنكر ذلك. عندما أعلن اسم الدكتور “,”صابر“,” الناس كلمتني، وأنا قلت لهم يا جماعة إحنا قدامنا وزير بينا وبينه حوار، عشان كده ما ينفعش نستمر في اعتصامنا. المشكلة الحقيقية بينا وبين “,”عبد العزيز“,” إنه قفل باب الحوار، ومن هنا جاء الاعتراض، ولم يكن من المنطقي أن نستمر في اعتصامنا، وكل مطالبنا تحققت، وأنا قلت للمثقفين مش معقولة نقوم بثورة عظيمة ونختلف على كرسي؛ لأننا مش مهمتنا نقسم كراسي. إحنا متحضرين، وقمنا بثورة عظيمة والمثقفين ناس متحضرة، واستجابوا فعلاً. § كلامك يعني أنك لم تعارضي قائمة الشخصيات التي رشحت للمنصب، وكنت ستقبلين بتولي أحد منها للثقافة.. ما ردك؟ - أؤكد على كلامي، أنا لست ضد شخصيات بعينها، أنا شخصيًّا متسامحة جدًّا، وما عنديش مشكلة مع أشخاص، لكن “,”عرب“,” تحمست له؛ لأنه أكثر الشخصيات دراية بالعمل الثقافي. وكفاية الاعتزاز أني كنت صاحبة قضية رغم حملات التشوية الجبارة، وقدرت على الصمود، وأنا بأفتخر بالأيام دي جدًّا. § ما هو شعورك إزاء دعوات إراقة دمك على منصة “,”رابعة العدوية“,”؟ - أنا طول عمري قوية وبأقدر أواجه، والحمد لله قبل منصة رابعة تعرضت للتشوية من فريق “,”علاء عبد العزيز“,”، وقدرت أتجاوزه، ورديت عليه بقوة ودافعت عن نفسي. § المقربون من عبد الدايم قالوا إنك فرحت بعد استبعادك من كرسي الثقافة، وقلت “,”جات من عند ربنا“,”.. هل هذا صحيح؟ - بصراحة آه، لأني بأحب الأوبرا جدًّا، وهي بيتي الحقيقي، ومش لازم نفتش في الماضي ولا ننظر له. البلد في مرحلة انتقالية ومحتاجة مننا شغل وبس، مش كلام. وعجبني “,”عرب“,”؛ لأنه في منتهى السرعة بدأ ياخد قرارات، وراجل إيده في الوزارة، وعارف بتتدار إزاي. وأخد خطوات جمالية في منتهى الجمال، وطلب من مجالس الإدارة أن يسمحوا بدخول الشباب، وابتدا يطور بشكل جميل، وده شيء رائع، وهو ده المطلوب. § تردد أن ذيول “,”عبد العزيز“,” موجودون في الأوبرا.. ما مدى صحة ذلك؟ - ما فيش، وما قدروش، عارفة ليه؟ لأننا تصدينا، وعملنا حالة شلل، لا قدر يدخل ولا يخرج. وإحنا شلينا الدنيا، وشليناها عمومًا، وبعدها ما قدرش “,”علاء عبد العزيز“,” يعمل حاجات كتيرة. § هل طلب منك “,”علاء عبد العزيز“,” فرض شخصيات إخوانية داخل الأوبرا؟ - لم يطلب مني تسكين إخواني؛ لأنه الأول شالني وبعدها الدنيا انفجرت، فماقدرش يسكن إخوان في الأوبرا، وماعرفش يكمل حاجة، وطبعًا لو الفرصة أتيحت له كان هيكمل بقوة، لكن ما لحقش، خلاص، وحصل حالة شلل. § ردد البعض أن “,”عبد الدايم“,” قد تقوم باستبعاد بعض الشخصيات التي تعاونت مع الزقازيقي.. ما ردك؟ - اللي بيردد هذا الكلام أقول له “,”عيب“,”؛ لأننا أسرة واحدة، ودول موظفين على عملهم, إيناس جات، غيري جِه، لازم كلهم يتعاملوا مع أي رئيس يتولى. ومن يردد ذلك هم الأشرار في كل مكان، وذيول الخيبة هي اللي مصرة توقع البلد، ده كلام عيب لا يصح أن يقال، ومن يردد ذلك لا يستند على أي قاعدة صحيحة. لا يمكن أن أقف في وجه الموظفين. § نسميه تسامحًا؟ - أنا ما عنديش تسامح؛ لأني ما عنديش عداء مع حد. ومن يردد ذلك هم المضللون. وهم خارج الأوبرا، وشايفين إن لهم مصالح، وممكن ما تتحققش للأسف الشديد. لا التركيبة الإنسانية ولا العقل ولا الفكر يخليني أُقصي أي موظف تعامل مع رئيسه أثناء إقالتي. § ما أكثر شائعة ضايقتك أثناء الاعتصام؟ - ولا حاجة؛ لأن الشائعة لا أتضايق منها؛ لأنها شائعة، يعني لا تستحق الالتفات لها، وأهم حاجة أن يكون لديك قدرة على التصدي، وأنا عندي القدرة دي، وعندي أقلع الجزمة وأخبط أي حد؛ لثقتي في نفسي، بأخطبه بالقانون وأوراقي سليمة.