أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأمة الإسلامية تواجه في هذه المرحلة تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف كمرجعية كبرى للإسلام والمسلمين يقع عليه عبء كبير في مواجهة هذه التحديات. ووجه شيخ الأزهر، خلال اجتماعه اليوم برؤساء المناطق الأزهرية، رؤساء المناطق إلى ترك المكاتب والمرور بشكل يومي على المعاهد التابعة لهم والتعامل بكل حسم وحزم مع من يخرج على خط الأزهر الوسطي أو يتجاوز المقررات الدراسية، حيث إن المرحلة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التوسط والاعتدال، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، والوقوف صفا واحدا مع الدولة في وجه الإرهاب والإرهابيين. وشدد الطيب على ضرورة التأكد من وصول الكتب الدراسية للطلاب، والعمل على حل مشكلاتهم، والاهتمام بصيانة المباني التعليمية والمقاعد الدراسية، والعمل على تخفيف الأعباء على المدرسين دون تهاون مع المقصرين، وأن من يخل بواجبات عمله بأي شكل من الأشكال عليه أن يستعد لمغادرة الأزهر هو ومن يتستر عليه. وحث الإمام الأكبر كل المعلمين والموجهين على اتباع منهج الأزهر الوسطي في كل اللقاءات والحوارات والمقابلات مع الطلاب، منوها إلى أن سر بقاء الأزهر على مدى أكثر من عشرة قرون ونصف محافظًا على كيانه في مصر والعالم أجمع هو منهجه الوسطي المعتدل، والذي تعلم في الأزهر ويعمل تحت رايته وأكل وشرب من خيره لا يمكن أن ينضم إلى الجماعات المتطرفة، ومن يفعل ذلك فهو خائن للأمانة وخائن للأزهر الشريف، مشددا على ضرورة الحرص على سلامة الطلاب وحمايتهم واليقظة المستمرة لمنع اختطاف الطلاب فكريا لأنهم أمانة بين أيدينا. من جهة أخرى عقد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر اجتماعا مع رئيس قطاع المعاهد، ووكلاء قطاع المعاهد، ورؤساء المناطق الأزهرية، وقد بدأ بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الذين استشهدوا في الحادث الإجرامي الأخير بسيناء، ودعا للمصابين فيه، وفى حادث الاعتداء الأخير على المدرعة. واطمأن وكيل الأزهر في لقائه مع رئيس قطاع المعاهد د. محمد أبو زيد الأمير على سير العملية التعليمية، والوقوف على تسليم الكتب الدراسية، والجداول الدراسية بعد تطبيق إجازة السبت، والتأكيد على ضرورة البعد عن المهاترات السياسية داخل المعاهد، والتعامل بكل حسم مع من يحاول تعكير صفو الدراسة، والاستعدادات التي تمت لتطبيق نظام الفصلين الدراسيين في المرحلتين الابتدائية والإعدادية الذي أقره المجلس الأعلى للأزهر.