يختتم اليوم الخميس، الاجتماع الثاني للاتحاد الأفريقي للمنظمات الأهلية العاملة في مجال الصحة، برعاية منظمة الصحة العالمية في مدريد، والمتعلق بالتغطية الشاملة للتأمين الصحي وإقتصاديات الصحة، وحضرت مصر هذا الاجتماع للمرة الأولى بوفد مكون من الدكتورة وجيدة أنور، أستاذ الصحة العامة بطب عين شمس، رئيسة الاتحاد النوعي لجمعيات تطور النظام الصحي، والدكتور أحمد سيكوتوري استشاري النساء والولادة، سكرتير عام الاتحاد النوعي لجمعيات تطوير النظام الصحي المصرية، وضم الاجتماع وفود من عدة دول أفريقية منها غانا، الكونغو الديمقراطية، بوركينا فاسو، زامبيا، زمبابوي، أوغندة، مالي، وكينيا، وتمت مناقشة الأنظمة المختلفة لتطبيق التأمين الصحي الشامل وتمويلها ومقارنة ما بها من مميزات وعيوب، وعرض أمثلة حية من أفريقيا ودراستها، كما تم الاتفاق على المطالبة بالتغطية الصحية الشاملة للمواطنين مع مراعاة البعد المالي والاجتماعي لهم وعدم تعريضهم لأزمات مالية مقابل الحصول على الخدمات الصحية، كنموذج أمثل للتطبيق تدعمه منظمة الصحة العالمية، وينص عليه ميثاق حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وتقوم كل دولة بالعمل على إيجاد نموذج التمويل المناسب من بين الأمثلة المشهود لها بالفاعلية من خلال التجارب السابقة والخبرات المتراكمة والأبحاث العديدة في هذا المجال؛ والتي أثبتت نجاح أو فشل نظم تمويل بعينها، وفي جلسة خاصة تمت مناقشة أهمية الرقابة المالية والشفافية، والتأكيد على عدم تضارب المصالح على كل المستويات، وخاصةً مستوى صانعي القرار، ومقدمي الخدمة والمراقبين، وتم الاتفاق على أنه لا يمكن تطوير نظام صحي متهالك متعدد الكيانات والوظائف عن طريق الإصلاح الجزئي أو الوقتي بدون خطة قومية للتطوير الجذري وتوحيد الكيانات القائمة بالنظام، وأهمية إنشاء وترسيخ دعائم الجودة والرقابة المتعلقة بالممارسة الطبية، والتمويل والإدارة وتدعيم التدريب وبناء الكوادر البشرية في المجال الصحي، وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على انتخاب مجلس إدارة للاتحاد الإفريقي لجمعيات الصحة الأهلية بالقارة، وانتخب الدكتور أحمد سكوتوري عضوًا بالمجلس، وباللجنة الثلاثية المتعلقة بتطوير لائحة الاتحاد لتتوافق مع الرؤية العامة وكذلك تم التصديق على اعتبار غانا المقر الدائم للمكتب التنفيذي.