كشف هانى جاويش عضو جمعية مستثمري نويبع وطابا، عن تلقى الجمعية خطابا رسميا من هيئة الطيران المدني يفيد بأنه استجابة لاجتماعات ومطالبات الجمعية فأن الهيئة تجري تنسيقا مباشرا مع عدد من الوزارات المعنية للبدء في تطوير مطار طابا الجوي. وأضاف جاويش ل"البوابة نيوز"، أن الهيئة طالبت مستثمري المنطقة بتقديم تصوراتهم حول إعادة تطوير المطار والطرق المؤدية له أو إنشاء طريق جديد بالظهير الصحراوي بالمنطقة، وتضمن الخطاب أن الهيئة بدأت دراسة إنشاء مطار خاص لمدينة نويبع مطالبة مستثمري نويبع بإرسال مقترحاتهم حول المشروع قبيل طرحه للتنفيذ بنظام pot لرجال الأعمال، ولفت جاويش أن انشاء مطار بنويبع يعتبر بداية لضخ استثمارات جديدة بالمنطقة ويشجع رجال الأعمال على العمل وتنمية جزء غال من الأراضي المصرية. وحول أزمة تراجع الحركة السياحية في نويبع، قال جاويش إن فكرة الاستثمار في نويبع وطابا كانت واعدة في بدايتها وقدمت الدولة كل التسهيلات كما حصنت المنطقة بكل المرافق من مياه وكهرباء وتليفونات ما يساعد على الاستثمار الجيد، وكان هناك مخططا لربط نويبع وطابا بالاردن وإسرائيل، ما شجع كبار رجال الأعمال على الاستثمار في نويبع والتي كان مقررا تسميتها "رفييرا ريد سي"، وبعد ذلك توقفت الدولة عن تنفيذ مخططها سواء بالتنمية الشاملة أو بمطار لنويبع أو انشاء مدن خدمية وترفيهية ما أدى لهروب المستثمرين من المنطقة تاركين منشأتهم التي تعرضت للاهلاك أو للسرقة. وأشار جاويش إلى أن نويبع في عام 2010 كانت مقصدا سياحيا عالميا يطلب بالاسم وبعد أن تصل اشغالات شرم الشيخ إلى 100 % كانت نويبع وطابا ودهب يستقبلون آلاف السائحين، أما الآن فحجم الاشغالات لا يتعدى 1 % كما أن العشوائية باتت تحكم المكان حتى إن بعض الاشخاص قاموا ببناء عشش من البوص على البحر وقاموا بتأجيرها للوافدين دون رقابة من الدولة. وطالب جاويش بفكر جديد في التسويق السياحي والتنمية التحتية بنويبع وطابا، يعتمد على البدء فورا بأستخدام التجربة الاوربية الأمريكية في إعادة ترميم وأستخدام الاسفلت الموجود بالطرق والذي دمرته السيول بدلا من وضع اسفلت جديد، وازدواجية طريق طابا- نويبع وإنارته وتخطيطه بالتعاون بين هيئة الطرق والكبارى وكافة الوزارات لتنمية الطريق البرى ما يساعد هيئة التنمية السياحية على عمل خطة استثمارية جديدة للأماكن غير المستغلة وتوفير كل الخدمات من مدن سكنية وترفيهية وصناعية تخدم السياحة. كما طالب جاويش بالتوسع في تسكين البدو وإدماجهم في العملية التنموية وتدريب أبنائهم في معاهد فنية متخصصة في تقديم الخدمات السياحية والصيانة للمنشآت والكهرباء والمياه وباقى الحرف، مشيرا أن وضع رسوم مرور بسيطة على دخول نويبع وطابا سوف يدر ربحا كبيرا لمحافظة جنوبسيناء يمكن استغلاله في تعمير وتطوير المنطقة وأوضح أن الارتقاء بالخدمات يعد خطوة إيجابية في سبيل رفع مستوى الخدمة السياحية والأسعار الفندقية.