أثار تأخر حركة حماس في إدانة حادث سيناء الإرهابى والذي استشهد فيه نحو 33 من قوات الجيش، وإصابة 30 آخرين بجروح الأسبوع الماضي، علامات استفهام عديدة، خصوصا بعد تصاعد الإدانات من عدة فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة لاستهداف الجيش المصري في سيناء.. وتقديم التعازي لمصر قيادة وشعبًا. فما أن وقع الحادث أرسل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمس الأول، ببرقية عزاء إلى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، بشهداء القوات المسلحة الذين سقطوا على أرض سيناء، أدان فيها بشدة العمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف القوات المسلحة المصرية في سيناء، وأعرب عن ثقته بأن مصر ستستأصل جذور الإرهاب والتخريب، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان واستقرار مصر وشعبها. كما أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إن استهداف القوات المسلحة المصرية والشعب المصري بأعمال إرهابية إنما هو استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني والقومي التحرري الحامي للقضية الفلسطينية، وأدانت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة أمس الأحد الجريمة الإرهابية في منطقة الشيخ زويد في سيناء ضد جيش مصر العربية. كما عبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب برفح، نافذ غنيم عن إدانة حزبه الشديدة للتفجير الإرهابي الذي استهدف جنودًا للجيش المصري الشقيق وأودى بحياة 33 جنديًا و31 جريحًا. وقال الحزب في بيان صحفي إن الحزب يدين بشدة هذه الجريمة الإرهابية ويتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب المصري، رئاسةً وحكومةً، ولأهالي الشهداء، متمنين الشفاء العاجل للجرحى. وعبر غنيم عن وقوف حزبة لجانب الشعب المصري الشقيق، مجددا ثقتة بأنه سيتمكن من تجاوز هذه الصعوبات وتجاوز التحديات، وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو. كما أعربت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن ادانتها للجريمة البشعة التي استهدفت جنودًا للجيش المصري الشقيق في سيناء، ووصف سليم النفار،المسئول الإعلامي للجبهة بغزة التفجير- بالعمل البشع واللاوطني لأنه يستهدف أفرادا من الجيش العربي المصري، مضيفا:"هذا الجيش الذي قدم خيرة أفراده دفاعا عن سيناء، وعن عروبة مصر ودفاعا عن فلسطين والامة".وتقدمت الجبهة من المصريين رئاسة وحكومة وشعبا بخالص العزاء مع تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. ومن جانبها نددت الجبهة العربية الفلسطينية بما وصفته بالجريمة النكراء التي ارتكبت بحق جنود الجيش المصري في سيناء مساء أمس الأول. وقالت الجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي لها أمس أن هذه الجريمة مدانة بأشد عبارات الإدانة، وهي جريمة مشبوهة لا تصب إلا في مصلحة أعداء الأمة ومخططاتهم التي تسعى إلى تفتيت المنطقة وبث الفرقة والاقتتال فيها من أجل إضعافها وإعادة رسم خارطتها الجغرافية والسياسية تحقيقًا لأطماعها واتمام الهيمنة والسيطرة عليها. كما أرسل رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، أمس الأحد، برقية تعزية إلى نظيره رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب، يعزي فيها الشعب المصري وقيادته بضحايا العمل الإرهابي الغادر الذي استهدف أبناء الجيش المصري في سيناء، وجاء في البرقية ما يلي: فيما اكتفى الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بتقديم تعازيه لكل عائلات شهداء جنود القوات المسلحة، الذين راحوا ضحية العملية الإرهابية الغادرة بالشيخ زويد أمس، عبر مداخلة هاتفية الهاتفية ببرنامج "لازم نفهم"، الذي يقدمه الإعلامي مجدي الجلاد، على قناة "سي بي سي إكسترا". وقال أبو مرزوق: "نأسف لكل نقطة دم تراق في كل أرض مصر وفي العالم العربي، لأن هذا الأمر مؤلم جدًا". وأوضح، أن الحديث عن ربط حماس بحادث سيناء مغلوط وبدون أدلة، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية في النهاية هي مقاومة تواجه الاحتلال ولا تواجه إخواننا في مصر. وأشار إلى أن الشان الداخلي المصري له خصوصية ولا تتدخل حماس فيه نهائيًا، مشددًا على أنه لا يستطيع أحدًا أن يتهم حماس بدون دليل واضح، منوهًا إلى أنه ليس هناك تقصير من الجانب الفلسطيني في الحفاظ على أمن مصر.