تبرعت أستراليا بمبلغ 5 ملايين دولار لدعم المساعدات الإنسانية في الصومال وقالت وزارة الشئون الخارجية الأسترالية فى بيان صحفى لها إن أموال التبرع ستأتى من خلال الأممالمتحدة ، بحيث يمكن استخدامها لشراء المواد الغذائية ، والمواد الضرورية بما فى ذلك الأدوية. ومن ناحية أخرى ، أكدت الحكومة الأسترالية دعمها الكامل لاستعادة وإحلال السلام والأمن فى الصومال ، ليصل إجمالى ما ستتبرع به من أموال نحو 15 مليون دولار..مشيدة بالنجاحات التى حققتها القوات الحكومية الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقى فى مكافحة "حركة الشباب المجهادين " الصومالية . كما تعهدت الحكومة الأسترالية بالعمل مع الأممالمتحدة على كيفية تسليم المساعدات فى المناطق التى أستردتها القوات الحكومية وقوات الاتحاد الإفريقى من " حركة الشباب المجاهدين " الصومالية مؤخرا. وحركة الشباب الإسلامية ، أو حزب الشباب ، أو حركة الشباب المجاهدين ، أو الشباب الجهادي ، أو الشباب الإسلامي ، هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال ، تتبع فكريا لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهرى ، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية والنرويج والسويد. وتأسست الحركة في أوائل 2004 ، وكانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة ، غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية". ولا يعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3 الاف إلى 7 الاف عضو تقريبا ، ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات. كما أن هناك من يقول إن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال كما يتواجد مقاتلون أجانب مسلمون داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين ، وكذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل ، حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر". وتقوم الحركة بالتضييق على المواطنين ، حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها.. كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر"الذي استحدثته لهذا الغرض. كما قام تنظيم الشباب باعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005، وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم باعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية. وقامت الميليشيا بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها إضافة إلى إغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية" اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). كذلك تقوم المجموعة من خلال ما تسميه "محكمة إسلامية" بالحكم على نساء ورجال بالجلد من قبيل "الزنا" .. فيما يتهمهم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد "بتشويه الإسلام ومضايقة النساء".