احتفلت الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم الأحد، بيوم الوثيقة العربية، بحضور الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، والدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، والدكتور زياد أبو عمرو، نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة بدولة فلسطين، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون الإعلام والاتصال، وممثل المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وفى بداية الحفل، أعرب العربي عن إدانة الجامعة العربية للعمل الإرهابي الخسيس في سيناء الذي راح ضحيته أكثر من عشرين شهيدا، كما وجه التحية إلى كل الوثائقيين العرب ومؤسسات ودور الوثائق العربية في هذه المناسبة. وأعرب العربي عن سعادته لاحتضان الأمانة العامة للجامعة العربية فعاليات يوم الوثيقة العربية للعام الثاني على التوالي، هذه المبادرة المهمة التي تبنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باعتماد السابع عشر من أكتوبر من كل عام؛ ليكون يومًا للوثيقة العربية. وتقدم العربي بالشكر والتقدير للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف؛ على الجهود المبذولة والمقدرة في التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية لإنجاز هذا الاحتفال، كما أشاد بالمعرض الوثائقي الذي جسد ببراعة الوثائق الفلسطينية في الدول العربية المختلفة، موجها الشكر إلى الأرشيفات الوطنية العربية على إمداد الجامعة بهذه الوثائق المهمة؛ التي تبرز عمق العلاقات الفلسطينية مع شقيقاتها من الدول العربية، كما وجه العربي الشكر إلى، وزير الثقافة المصرى، على اختيار مصر؛ لتكون مقرًا دائما للأمانة الفنية للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، الأمر الذي يعكس الدور الهام الذي تضطلع به مصر في مجال حماية التراث الوثائقي، متمنيا له النجاح والتوفيق. وقال العربي: إن "الاحتفال السنوي بيوم الوثيقة العربية هو بمثابة تأكيدا على أهمية الحفاظ على وثائقنا، وتراثنا العربي، والحفاظ عليها من التدمير والسرقة؛ فأمتنا هي أقدم أمة في التاريخ، ووثائقها شاهد على التاريخ يبرز حضارة دولنا على مر العصور المختلفة.. وهى بمثابة نور نحتاج إليه في أوقات الظلام والنزاعات "مضيفا" يأتى احتفالنا هذا العام بالوثيقة الفلسطينية، في إطار دعم إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014 بأنه "عام للتضامن مع الشعب الفلسطينى"، ولإبراز ما يتعرض له الأرشيف الوثائقي الفلسطيني من سرقة وتزوير". وأوضح أن الحفاظ على الهوية الفلسطينية ووثائقها؛ هو تعزيز للحفاظ على الهوية العربية من محاولات تشويهها وطمس ملامحها، وتزوير الحقائق التاريخية؛ حيث سرقت دولة الاحتلال إسرائيل قرابة ثمانين ألف كتاب ومخطوطة فلسطينية ونقلتها إلى مكتباتها الوطنية، مشيدًا بالدور الهام الذي يقوم به الأرشيف الوطني الفلسطيني والمسئولية الوطنية الجسيمة التي تقع على عاتقه؛ للحفاظ على الوثيقة التاريخية الفلسطينية التي تمثل جزءا هاما من تاريخ الشعب الفلسطيني العظيم الصامد ونضاله وتضحياته المستمرة؛ للحصول على حقوقه المشروعة.