بدأت قوات الأمن التونسية استخدام الطائرات في ملاحقة العناصر التكفيرية المحتمية في الدروب الجبلية الوعرة على حدود تونس مع ليبيا ومع جمهورية الجزائر. وقالت مصادر أمنية تونسية أن عمليات الملاحقة تستهدف الوصول إلى خلايا ما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وانه تم نشر الآلاف من قوات الأمن التونسية لحراسة المنطقة الجبلية وتضييق الخناق على العناصر تزامنا مع عمليات تمشيطة واسعة النطاق مدعومة جوا، ويقول الخبراء أن العمليات الأمنية التونسية واسعة النطاق ضد عناصر القاعدة تعد الأكبر منذ العمليات التي قام بها الأمن التونسى في العام الماضى تزامنا مع عمليات الملاحقة التي شنتها القوات الفرنسية ضد العناصر التكفيرية المتحالفة مع القاعدة في جمهورية مالى. و برغم أن العمليات الأمنية للملاحقة وتضييق الخناق تتم على الجانب التونسى من جبال الفاصلة بين تونسوالجزائر تقوم قوى الدرك الوطنى الجزائرة المعززة بوحدات من القوات الخاصة باحكام السيطرة على الدروب الجبلية من جهتها منعا لفرار العناصر الإرهابية إلى الداخل الجزائرى عبرها، وتفيد التقارير الميدانية بأن القوات التونسية تستخدم أسلوب الضربات الجوية ضد اوكار ومناطق تجمع العناصر التكفيرية وهو ما أكده توفيق رحمونى الناطق باسم الجيش التونسى.. وتجدر الإشارة إلى أن أنه منذ انتهاء الحملة الجزائرية ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية التي جرت خلال عقد التسعينيات من العام الماضى ضم تشهد الجزائر اية عمليات إرهابية ذات بال لكن ذلك لم ينهى حالة الاستنفار الامنى في الجزائر تحسبا لتداعيات الاضطرابات الحاصلة في بلدان مجاورة مثل ليبيا ومالى واحتمالات فرار العناصر المسلحة إلى صحراء جنوبالجزائر. وكان الأوضاع الأمنية في شمال مالى قد اعتبارا من الثانى والعشرين من مايو الماضى بعد نجاح متمردى الطوارق في السيطرة على عدد من مدن شمال مالى برغم حالة وقف إطلاق النار المعلنة هناك وتأكيد مقاتلى الطوارق احترامهم لها وتقوم قوات من الجيش المالى بالاشتباك مع متمردى الطوارق لمنع سيطرتهم على مدينة كيدال الإستراتيجية في شمال مالى اواستهداف مقار القوات الدولية العاملة هناك.