سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أين ذهبت معونة الشتاء؟.. الفكرة بدأت بهدف إنساني لمساعدة الفقراء وضحايا الكوارث الطبيعية.. والشاعر: موجودة في شكل مؤسسي وتخضع لرقابة التضامن والمركزي للمحاسبات
منذ 62 عاماً صدر قرار وزاري بإطلاق معونة الشتاء والتي كانت تتبع وزارة الشئون الاجتماعية، وكان هدفها تقديم خدمات اجتماعية للفقراء والمتضررين من كوارث الشتاء خاصة بالقري والأماكن النائية أثناء التغيرات المناخية والفيضانات والسيول وقتها من خلال حصيلة الطوابع التي توزع علي بعض الجهات الحكومية كالتموين وهيئة السكة الحديد والإدارات التعليمية لتذهب الأموال بعدها إلى اللجنة التي تتولى تقديم المعونات للمحتاجين، وكان المواطن يدفعها خلال طوابع رسمية علي بعض الخدمات الحكومية التي يحصلون عليها كبطاقات التموين وتذاكر سفر القطارات ورسوم المدارس.. بمرور الوقت تحولت تلك المعونة إلي جباية أو إتاوة تفرض إجبارياً علي بعض الفئات ولا يعرف المواطن أين تذهب ولا لمن ولا حتى المبالغ الإجمالية التي يتم تحصيلها والتي تفرض وزارة التضامن تعتيماً حولها؟. كان الهدف وراء معونة الشتاء نبيل وانساني ، من تقديم خدمات اجتماعية للفقراء والمتضررين من كوارث الشتاء خاصة بالقري والأماكن النائية أثناء التغيرات المناخية والفيضانات والسيول وقتها من خلال حصيلة الطوابع التي توزع علي بعض الجهات الحكومية كالتموين وهيئة السكة الحديد والإدارات التعليمية لتذهب الأموال بعدها إلي اللجنة التي تتولي تقديم المعونات للمحتاجين. وأهم مصادر تمويل "معونة الشتاء " للمعونة السنوية من قبل الوزارة وتبرعات المواطنين إلي أن تغير مفهومها من النطاق الضيق من حيث مساعدات الشتاء فقط إلي المفهوم الأوسع للتكافل الاجتماعي وتقديم مساعدات إلي الأرامل والمطلقات وأبناء المساجين والفقراء من خلال مساعدات مادية راتب شهري أو عينية كالبطاطين والوجبات الغذائية ومساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة ويتم هذا عبر 27 فرعاً للمؤسسة على مستوى المحافظات بحيث تتبع مديريات التضامن. ولا تنفق أموال المعونة علي متضرري السيول فقط وإنما تنفق طوال العام علي المحتاجين ،وقد تم إلغاء اللجنة العليا لمعونة الشتاء عام 2002 وإنشاء مؤسسة التكافل، والتي تقوم بنفس عمل اللجنة بالإضافة لأنشطة أخرى. أكد محمد الشاعر، وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالجيزة ، أن معونة الشتاء مازالت موجودة، لكن بنسبة قليلة، نتيجة رفض الكثير من المواطنين دفعها بالرغم من ان مردودها كان كبير وسريع وكانت مواردها كثيرة ،وكانت أموالها تذهب لمؤسسة التكافل المركزية بوزارة التضامن ، و المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي عبارة عن مؤسسة أهلية تابعة للوزارة يرأس مجلس أمنائها وزير التضامن، ومشهرة وفقًا للقانون 84 لسنة 2002، وتحصل على ترخيص جمع مالي كأي جمعية أهلية أخرى، وبالنسبة للمساعدات فإما تكون دفعة واحدة أو شهرية أو نصف سنوية طبقًا لظروف الحالات المتقدمة بالطلب وتبدأ من " 50 جنيه – 2000 جنيه " حسب الحالة . أضاف الشاعر ، في تصريح خاص للبوابة نيوز ، أن المؤسسة تهدف إلى تقديم المساعدات الاجتماعية وتنمية المجتمعات المحلية، وتحقيق العدالة الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى تحويل الأسر المستفيدة من خدمات المؤسسة إلى أسر منتجة، وذلك من خلال تمويل المشروعات متناهية الصغر بقروض حسنة، وتقديم المساعدة للمواطنين الذين يثبت استحقاقهم للمساعدات، ومحاولة تحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة. وأوضح الشاعر، أن معونة الشتاء تعمل في حالة الطوارئ فقط في حال وجود سيول أو كوارث أو نكبات ،مثل تساقط منزل أحد المواطنين، أي لا تعمل بشكل دوري ولا موسمي ، مشيرا الي ان اصدار طوابع معونة الشتاء مازال موجود ، ويتم عبر تصريح من الوزيرة ،ويتم الحصول علي ترخيص معين ،وبعدها يتم مراجعته ،من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات، ولكن المساعدات الموسمية للفقراء والمحتاجين بشكل دوري وموسمي تكون من قبل الجمعيات الأهلية مثل "الهلال الأحمر.