الحلقة الخامسة: الرد على مزاعم (داعش) بتكفير المسلمين وغزو مجتمعاتهم بدعوى إقامة الخلافة - وكما ذكرنا في الحلقة السابقة أن كل تنظيم متطرف يبرز على الساحات الإسلامية، يفوق كل ما سبقه من تنظيمات في التطرف والعنف والإرهاب، فقد بلغ تنظيم داعش الذي يشعل الفتنة الدينية في كل جنبات العالم الإسلامى اليوم، أقصى ما وصلت إليه الفتنة من إرهاب ووحشية بما يرتكبه من مذابح دموية وأعمال تخريب وتدمير في كل البلاد العربية التي يجتاحها، بل ويحرص على تسويق هذه الجرائم البشعة إعلاميًا ودعائيًا على نطاق واسع مسبقًا في البلاد التي يستهدف اجتياحها لترويع وترهيب أهلها ودفعهم إلى الفرار منها، بل وتخويف وردع قياداتها وجيوشها وشرطتها لدفعهم إلى ترك أسلحتهم والهروب من مواقعهم، وبما يتيح لقوات داعش اجتياح هذه البلاد بسهولة ويسر كما حدث في مدن العراق وسوريا، وفرض أيديولوجيته المنحرفة على أهلها، وإجبارهم على مبايعة زعيمهم خليفة على المسلمين، بزعم أنه يحكمهم بالتفويض الإلهى، ومن خلال هذا الزعم الباطل يرتكبون ما يشاءون من جرائم في حق المسلمين وعلى نحو فاق جرائم كل من سبقهم من فرق مارست الإرهاب باسم الدين في جميع العصور السابقة، ومنذ فتنة الخوارج في عصر سيدنا عثمان رضى الله عنه.