قرر رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا إلغاء تعليق الرحلات الجوية إلى الدول التي تعرضت لتفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا ؛ لاظهار تضامن كوت ديفوار مع تلك الدول. ومرض فيروس الإيبولا أو حمى الإيبولا النزفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادةً بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية ويبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. وقال واتارا حسبما نقلت عنه صحيفة الجارديان البريطانية، إن" قرار تعليق الرحلات الجوية كان قد اتخذ على ضوء الغموض الذي أحاط بانتقال المرض والذي وصفه بأنه يشكل مشكلة رهيبة لسكان غرب أفريقيا وعندما تفشى المرض للمرة الأولى، سارعنا إلى اتخاذ بعض القرارات والآن أصبح كل شىء تحت السيطرة ولا توجد حالة إصابة واحدة بالمرض في كوت ديفوار، وانني قررت أن يرفع في الأسبوع القادم الحظر المفروض على الرحلات الجوية والبحرية". وقال إن بلاده فتحت ممرا إنسانيا حتى يمكن فحص الأفراد الذين يرغبون في دخول كوت ديفوار..موضحا أن كوت ديفوار ساهمت بمليون دولار في الجهود الدولية للسيطرة على الإيبولا، كما أنها بادرت في الأيام الأولى لتفشي فيروس إيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون بإرسال عسكريين وأفراد رعاية صحية إلى الحدود خشية دخول أفراد مصابين بالفيروس للبلاد. وكانت كوت ديفوار قد حظرت استقبال جميع رحلات نقل المسافرين الجوية القادمة من الدول المتشفشي فيها المرض في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس الفتاك، وقد عززت السلطات إجراءات الوقاية في مطار أبيدجان في كوت ديفوار، إذ يخضع جميع المسافرين لدى وصولهم إلى قياس درجات الحرارة عن طريق ترمومتر يعمل بالأشعة تحت الحمراء. وكوت ديفوار أو ساحل العاج هي دولة في غرب أفريقيا وتحدها غانا من الشرق، وغينيا وليبيريا من الغرب ومالي وبوركينافاسو من الشمال، وتشرف من الجنوب على خليج غينيا والمحيط الأطلسي وعاصمتها السياسية مدينة ياموسوكرو بينما أكبر مدنها ومركزها الاقتصادي مدينة أبيدجان في الجنوب قرب الساحل ومن أهم مدنها بواكي، وجاجنوا.