أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أن أكثر من ثلث المقيمين في لبنان هم من النازحين السوريين الهاربين من ظلم النظام، مشيرًا إلى تزايد الجرائم التي يتهم بها سوريون. وقال المشنوق، في كلمة له خلال ندوة حول "البلديات ضمانة الاستقرار" نظمها حزب "الكتائب اللبنانية"، إن عددًا من النازحين تسبب بانعكاسات أمنية كبيرة وخطيرة، لافتًا إلى أن التقارير الأمنية تحمل زيادة في الجرائم التي يتهم سوريون بالضلوع فيها، مشيرًا إلى هناك حوادث اعتداء على نازحين سجلت في الفترة الأخيرة لا سيما بعد أحداث عرسال. وأوضح أن اللبنانيين كما يدينون الأحداث التي يقوم بها سوريون، لا بد أنهم يدينون أي تعرض للنازحين لأي سبب كان، انطلاقًا من عدم جواز إدراج كل النازحين في خانة واحدة. وأشار المشنوق إلى أنه بعد أحداث عرسال، ارتفعت بعض الأصوات المنادية بحمل السلاح وحماية القرى، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات والشائعات تحمل في طياتها مخاطر على اللبنانيين وتخدم ضمن أهدافها أعداء لبنان القدماء والجدد، مشددًا على رفضه أي ترويج لمقولة الأمن الذاتي. وقال إن تجارب الماضي علمتنا أن إضعاف المؤسسات الرسمية، لا سيما منها الأمنية، أن هذا يهدد وحدة الدولة ويعزز فكرة الدويلة، مؤكدًا رفضه الدويلة وأي توجه للأمن الذاتي أو أي بديل عن الأجهزة الأمنية.