قام وفد من اتحاد المهندسين اللبنانيين المؤلف من محمد سعيد فتحة ومغير سنجابة، بالمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للمهندسين الإستشاريين -ال"فيديك" (FIDIC) والتي إنعقدت في مدينة ريو دي جانيرو في الفترة الممتدة بين 27 سبتمبر و2 أكتوبر 2014 والتي تزامنت مع عقد الجمعية العامة السنوية للأعضاء واجتماع رؤساء وأمناء عام الهيئات الهندسية المشاركة وقد شارك الوفد في ورشة العمل والاجتماعات المخصصة للرؤساء والأمناء العامين للهيئات الهندسية الاستشارية المنضوية في" الفيديك" والتي تمثل 101 دولة في المؤتمر السنوي. ويذكر أن الأبحاث والمناقشات تناولت عدة مواضيع تهدف إلى إيجاد حلول للتحديات والعقبات التي تعترض صناعة الهندسة الاستشارية في العالم والتي إستندت إلى الإحصاءات والأبحاث التي قامت بها "الفيديك" بالتعاون مع الهيئات الهندسية الاستشارية المنضوية في "الفيديك" طوال فترة كبيرة. والنتائج التي توصلت لها هذه الإحصاءات والأبحاث، فضلًا إلى إلقاء الضوء على الهدف الإستراتيجي للمهندسين الإستشاريين من أجل ايجادة حلول ناجحة للتحديات التي تعترض الإنسانية ولا سيما في تأمين البنى التحتية المناسبة التي تستجيب لحاجات المجتماعات الحديثة. وأعلن عضو الوفد محمد سعيد فتحة إلى "أنه تمت مناقشة إقتراح مقدم من قبل لجنة صياغة العقود النموذجية بما خص العقود الصادرة عن "الفيديك "والتي روعي في صياغتها أن تكون عقود متوازنة وعادلة بين أطراف التعاقد، ولكن تبين من خلال الإحصاءات والإستبيانات أن العديد من أصحاب العمل يعمدون إلى إجراء تعديلات جوهرية على بعض المواد الأساسية مما يفقد العقد التوزان والعدالة وبالتالي يفقد الغاية المرجوة". و تجدر الإشارة أن بنود هذه العقود تضمنت "تأمين العدل والإنصاف وتوزيع المخاطر بين أطرافه، مما حدى باللجنة إلى إقتراح تحديد مواد في العقد تكون بمثابة مواد ذهبية لا يجوز المس بها وإلا فقد العقد توازنه وبالتالي لا يمكن اعتباره عقدا ًنوذجيًا صادرًا عن الاتحاد الدولي للمهندسين الإستشاريين،و إن اللجنة حاليًا تعكف على إعداد الدليل الذي يبين كيفية استعمال وإعتماد العقود النموذجية وتحديد المواد الذهبية التي لا يجوز المس بها عند استعمال عقود الفيديك". و انتهى المؤتمر بحفل عشاء،وزعت خلاله جوائز للمشاريع الهندسية الرائدة في العالم والتي شكلت معالم هندسية مميزة.