قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعت، إن القيادة الفلسطينية “,”لن تعود إلى المشاركة في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قبل توضيح القواعد المتفق عليها مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “,”. وأضاف شعت “,”ما زلنا ننتظر رسالة من الوزير كيري يوضح فيها القواعد المتفق عليها لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني“,”، رافضاً الكشف عن تلك القواعد . واعتبر أن “,”عودة المفاوضات مرهون بالموافقة على عدة طلبات لم يُستجب لها من قبل الجانب الإسرائيلي من بينها اتفاق واضح حول حدود الرابع من يونيو عام 1967، ووقف الاستيطان، وأخرى تتعلق بالأسرى واللاجئين “,”. وتابع، أنه “,”إذا تمت الموافقة على تلك الطلبات فإن الجانب الفلسطيني سيذهب فوراً إلى واشنطن لبدء لقاءات تمهيدية لاستئناف المفاوضات“,”، لافتاً إلى أن طاقم المفاوضات الفلسطيني الذي سيذهب إلى واشنطن سيضم مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتيه . وكان كيري، قد أعلن في العشرين من يوليو الجاري التوصل لاتفاق يضع أسساً لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمتوقفة منذ عام 2010 . وفي تقييمه لخطوة كيري هذه، أعرب شعت عن رأيه “,”أن جزءً من هذه الخطوة هو القاء الكرة في ملعب الإسرائيليين، خصوصاً بعد قرار الاتحاد الأوروبي بشأن مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية “,”. ووفقاً لشعت، فإن “,”الموقف الأوروبي ساهم بشكل إيجابي في التوصل لاتفاق كيري القاضي بعودة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية“,”، معتبراً أن هذا القرار (الأوروبي) أسفر عن تولد شعور لدى الإسرائيليين بأنهم سوف يعاقبوا “,”. وأصدر الاتحاد الأوروبي مؤخراً قرارات تلزم جميع دول الاتحاد بالامتناع عن أي تعاون، أو تمويل لمشاريع أو تقديم منح دراسية، أو بحثية لأي جهة أو أشخاص يتواجدون داخل مستوطنات الضفة الغربية، وشرقي القدس . وفي معرض رده على سؤال حول ما اذا ساعدت الظروف السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في دفع الإدارة الأمريكية إلى التوصل لاتفاق استئناف المفاوضات، لم يستبعد السؤول في حركة فتح ذلك، قائلاً، إن “,”ما تشهده منطقة الشرق الأوسط كان له أثر إيجابي من حيث أنه زاد من قلق الجانبين الأمريكي والإسرائيلي حول ما يحدث في المنطقة “,”. وبحسب اعتقاد شعت، فإن “,”كيري يعتقد أن الأسهل عليه هو أن ينجز ويعمل في فلسطين وإسرائيل بدلاً من مصر أو سوريا “,”. الأناضول