رئيسة كوريا الجنوبية تغادر إلى ايطاليا لحضور قمة الاجتماع الآسيوي - الأوروبي

غادرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه إلي إيطاليا اليوم الثلاثاء لحضور قمة الاجتماع الآسيوي الأوروبي الذي يعقد مرة كل عامين بمشاركة عشرات القادة الآسيويين والأوروبيين إلي جانب عقد قمة منفصلة مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية نقلا عن مكتب الرئيسة الكورية الجنوبية أنه من المقرر أن يبدأ انعقاد الاجتماع الآسيوي - الأوروبي في مدينة ميلانو بعد غد الخميس ويستمر يومين بحضور رؤساء الدول من أكثر من 50 دولة من القارتين.
ومن بين المشاركين الرئيسيين في الاجتماع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
ومن المقرر أن تعقد الرئيسة بارك محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الصيني هذا الأسبوع على هامش الاجتماع وذلك طبقا لمصادر دبلوماسية في بكين، وتعتزم الرئيسة بارك خلال الاجتماع طلب الدعم من القادة الحاضرين لمبادرتها المعروفة باسم "مبادرة أورآسيا" لربط الدول الآسيوية والأوروبية معا بصورة وثيقة من خلال ربط الطرق والسكك الحديدية التي تعمل بين كوريا الجنوبية وأوروبا عبر كوريا الشمالية وروسيا والصين.
وتأمل كوريا الجنوبية أن تحقق في النهاية ربط شبكتها للسكك الحديدية بشبكة السكك الحديد الروسية عبر سيبيريا عن طريق كوريا الشمالية ويعتبر هذا المشروع مشروعا طموحا سيؤدي إلي تخفيض زمن الشحن وتكاليف النقل للصادرات الكورية المتجهة إلي أوروبا.
وتجري النقاشات حول مشروع ربط السكك الحديدية عبر سيبيريا بالسكك الحديدية الكورية الجنوبية منذ أكثر من عقد من الزمان، لكنه برغم ذلك لم يحدث تقدم بسبب العقبات الجيوسياسية، وعلى وجه الخصوص، البرامج الصاروخية والنووية الكورية الشمالية.
وذكر مكتب الرئيسة بارك أنه قبل انعقاد قمة الاجتماع الآسيوي الأوروبي، تخطط بارك للقاء مع قادة رجال الأعمال الكوريين الجنوبيين والإيطاليين والاجتماع بالمقيمين الكوريين الجنوبيين في إيطاليا غدا الأربعاء.
وأضاف أن الرئيسة بارك ستقوم بزيارة روما يوم الجمعة المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو ورئيس الوزراء ماتيو رينزي من أجل بحث سبل زيادة تعزيز التعاون بين البلدين.
وتخطط الرئيسة بارك أيضا لإجراء مباحثات مع القادة الإيطاليين حول سلسلة واسعة من القضايا بما في ذلك التهديد الذي تشكله ميليشيات الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وانتشار فيروس ايبولا القاتل في أفريقيا بالإضافة إلي الوضع السياسي في منطقة شمال شرق آسيا.
كما تخطط الرئيسة بارك إلي القيام يوم الجمعة المقبل بزيارة مجاملة إلي البابا فرنسيس قبل عودتها إلي الوطن، ويأتي الاجتماع المقرر بعد شهرين من زيارة البابا فرنسيس إلي كوريا الجنوبية في أول زيارة له إلي دولة آسيوية خلال 25 عاما.