تناولت صحيفة “,”واشنطن بوست“,” الأمريكية، في تقرير لها، التوسع الذي تنتهجه الولاياتالمتحدة في استخدام الطائرات دون طيار التي تستخدمها في بؤر التوتر خارج مناطق القتال المعلنة. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة ترسل طائراتها عبر الحدود التركية الكردية في محاولة لقمع الصراع الإقليمي الذي استمر زمنًا طويلًا، فالطائرات المزودة بكاميرات تحوم فوق الحدود الوعرة فوق العراق، وتقوم بتصوير قوات حزب العمل الكردستاني، والذي تصنّفه الولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية، وتتبادل المعلومات مع القوات المسلحة التركية. وقد طالب مؤخرًا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بزيادة عدد هجمات الطائرات دون طيار في أفغانستان وباكستان واليمن والمناطق الساخنة الأخرى في العالم. وتقول الصحيفة إن المرحلة القادمة من حرب الطائرات دون طيار سوف تركز على التجسس أكثر من القتال، وسوف يتحكّم البنتاجون في شبكات مراقبة تمتد إلى مناطق كثيرة في العالم تتعدى مناطق القتال التقليدية . وتشير الصحيفة إلى أنه في مدى العقد الماضي أنتجت وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من 400 طائرة دون طيار على ارتفاعات عالية أحدثت ثورة في عمليات مكافحة الإرهاب، وبعد عودة عدد كبير من هذه الطائرات من أفغانستان سوف يقوم البنتاجون بإعادة انتشارها إلى الحدود الساخنة، حيث إنها سوف تقوم بالتجسس على مزيج من الجماعات المسلحة ومهربي المخدرات والقراصنة وغيرها من الأهداف التي تقلق المسئولين الأمريكيين ، وأن الولاياتالمتحدة لديها محاور للطائرات دون طيار في الشرق الأوسط في قطر والإمارات، والتي قامت بطلعتين جويّتين بالتحليق من إيران لتصوير المنشآت العسكرية الإيرانية في ظل توتر العلاقة بين البلدين. وكذلك في إفريقيا تقوم الطائرات بتعقب مقاتلي القاعدة والمتمردين في شمال مالي، وقد وضعت وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا قواعد الطائرات دون طيار في إثيوبيا وجيبوتي وسيشيل. وقد طلب قائد القوات الأميركية في إفريقيا من الكونجرس في فبراير الماضي زيادة للطائرات دون طيار 15 ضعفًا فوق القارة السمراء، للمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية. وقد قال نائب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، في أبريل، إن البنتاجون يخطط لأول مرة لإطلاق طائرة دون طيار أكبر وأسرع من الموجودة حاليًا في الفترة القادمة إلى آسيا وأفغانستان دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل. وفي أمريكا الجنوبية والوسطى تقوم الطائرات دون طيار بالمساعدة في عمليات مكافحة المخدرات، خصوصًا بعد مشاركة الجيش الأمريكي في مساعدات القوات المسلحة الكولومبية في قتل 32 من الإرهابين بعد تحديد أمكانهم عن طريق الطائرات دون طيار الأمريكية.