يبقى ضعف اقتصاد منطقة اليورو في صلب المناقشات التي تجري بين قادة الاقتصاد العالمي خلال لقاءاتهم في واشنطن بمناسبة الاجتماعات الخريفية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقال وزير المال الفرنسي ميشال سابان الخميس، أن "القلق الرئيسي هنا يتعلق بالنمو الأوروبي" لأنه "حين تكون منطقة اليورو في وضع سيء، يكون العالم برمته في وضع سيء". وثمة مواضيع كثيرة تثير مخاوف المشاركين في الاجتماعات التي بدأت الخميس في العاصمة الامريكية، من نمو معطل ومخاطر انهيار الأسعار وتباطؤ المحرك الاقتصادي الالماني ونقاط الغموض في الميزانية الفرنسية وسياسة نقدية شارفت على بلوغ حدودها القصوى وإصلاحات بنيوية لم تتحقق بعد في فرنسا وإيطاليا. وأدت هذه المخاوف المتعلقة بمنطقة اليورو إلى هبوط في الأسواق المالية وفي طليعتها وول ستريت التى إغلقت على تراجع واضح الخميس. وأعرب أحد المشاركين في الاجتماعات الجارية في واشنطن، عن قلقه بهذا الشأن مبديًا "أمله" في أن تجد فرنسا حلًا بحلول 15 أكتوبر، تاريخ انتهاء المهلة لرفع مشروع الميزانية إلى بروكسل، لكنه يرى أنه يتحتم "ممارسة الضغط بالأحرى على ألمانيا هنا" في اجتماعات واشنطن في وقت يدعوها شركاؤها الأوربيون وصندوق النقد الدولي إلى زيادة الانفاق والحد من التقشف لدعم النو. وتصاعدت هذه الضغوط على ضوء الأرقام الاقتصادية السيئة التي صدرت هذا الأسبوع في ألمانيا باعثة مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأول في منطقة اليورو. وكرر وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله الخميس، موقف بلاده القاضي بدرس الاستثمارات المحتملة لكنه رفض فكرة انفاق الأموال بشكل مسرف وعشوائي وقال إن النمو لا يتحقق "بتوقيع الشيكات". وعلى جدول أعمال اجتماعات أمس الجمعة، اختتام اجتماع مسئولي المالية في مجموعة العشرين التي يشارك فيها وزراء المال وحكام المصارف المركزية في أغنى دول العالم غير أنه من غير المتوقع أن يصدروا البيان الختامي التقليدي عند اختتام أعمالهم بعدما التقوا قبل بضعة أسابيع في كيرنز في استراليا.