أكد الدكتور حاتم حافظ مدرس مساعد ف ي المعهد العالي للفنون المسرحية أنه ليس من المؤكد أن هناك ضغوطًا مورست على إيناس عبد الدايم لانسحابها من منصب وزير الثقافة، وأضاف أنه قبل حَلف اليمين بساعات قليلة اتصل بها مسئول من الحكومة ليبلغها اعتذارهم لها، وأنه تم تكليف الدكتور صابر عرب وذلك لضغوط مورست عليهم. وعن رد فعله عن اختيار “,”عرب“,” للمنصب، أكد “,”حافظ“,” أنه يَعتَبِر منصب وزير الثقافة مازال شاغرًا، وأنه تم الاتصال به من مجموعة من المثقفين ليقولوا له أنه شخص غير مرغوب فيه، وقد أبدى عرب استعداده للاستقالة لكنه تراجع لشعوره بالحرج. وأضاف حافظ أن الاتصالات بالوزير مازالت مستمرة وأنه من الممكن القبول به كشخص إذا قَبِلَ الاستراتيجيات التى يطرحها المثقفون لتطوير الوزارة والتي من أهمها، تشكيل لجان المجلس الأعلى للثقافة بالانتخاب، واتباع سياسات خاصة بتطوير البيت الفني للمسرح وهيكلة المسارح. كما أوضح حافظ أن المؤتمر العام للمثقفين والفنانين، خرج بتوصيات وشكل لجنة لتمثل وسيلة ضغط على الوزير لتحقيق توصياته ، أما بسمة الحسيني مديرة مؤسسة المورد الثقافي، ف قالت أن الدكتور عرب قد أُتيحت له الفرصة بالفعل ولكنه من الواضح أنه غير راغب في الإصلاح على -حد قولها-. وأضافت أن مشكلة وزارة الثقافة تتمثل في الجهاز الإداري المتضخم وغير القادر على تلبية الاحتياجات الثقافية للمثقفين والفنانين، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من الشعب المصرى لا يحصلون على خدمات ثقافية، وأن الإصلاح يبدأ من هذا الجهاز الإداري الذي كان ضحية لعدم التمكين، والاعتماد فى المواقع المهمة على قيادات من خارج الوزارة. كما أكدت الحسيني أن وزارة الثقافة تخص الشعب المصرى كله وأنه لابد أن نضع امام أعيننا ان الهدف الأساسى هو تحقيق مطالب الناس الثقافية وأضافت ان هذه المطالب ممكن الاستدلال عليها من خلال عمليات بحثية بسيطة ، وأكدت ان انتشار الثقافة بين عامة الشعب من الممكن ان يحسم صراعات كثيرة فى المجتمع مثل صراع الدولة المدنية والدولة الدينية. على صعيد متصل، صرح باسم شرف كاتب وسيناريست أنه يعترض على وجود هذا الوزير لأسباب ضعف شخصيته وعدم وجود رؤية واضحة لإدارة المؤسسات الثقافية -على حد قوله-، مضيفًا أن عرب قد ترشح للوزارة مرتين وفشل فشلًا ذريعًا ولم يقدم إنجازًا، منوهًا أن خطة أخونة الوزارة قد بدأت في عهده. ووجه شرف سؤالًا للوزير حول المكان الذي كان مخصصًا لمعرض الكتاب في شارع فيصل “,”لماذا أعطيته للسلفيين؟“,”، وأضاف متسائلًا: “,”هل سنستجيب لحزب النور السلفي الذى كان جزءًا من النظام الإرهابي المخلوع في اختياره لصابر عرب؟!“,”. وفي السياق ذاته، وصف أحمد عبد اللطيف روائي ومترجم شاب وحائز على جائزة الدولة التشجيعية، اختيار رئيس الحكومة ل “,”صابر عرب“,” للمرة الثالثة بمثابة إفلاس وقِصَر نظر، وأضاف أن اعتراضه على عرب يتمثل في أنه لم يحرك ساكناً في وزارة تغوص في الفساد، ثم قدم استقالته ليفوز بجائزة الدولة التقديرية، ثم عاد للوزارة في حكم الإخوان دون أن يعني ذلك شيئاً بالنسبة له، وتسائل عبد اللطيف: “,”هل يمكن أن يخبرني عرب ما توجهه؟، ولماذا قبل العمل في حكومة قنديل؟، وما الذي فعله للثقافة الجماهيرية؟، وما الثقافة التي قدمها لعامة الشعب؟“,”. وأضاف عبد اللطيف أن ما قرأته عن تدخل حزب النور في سحب المنصب من إيناس عبد الدايم أثار استيائه، مشيرًا إلى أنه ليس من حق “,”النور“,” أن يفرض علينا وزيراً توافقياً. كما نوه عبد اللطيف إلى أن هناك تطوير في اتجاهات كثيرة في الوزارة.. لعل أهمها “,”هيئة قصور الثقافة“,”؛ وذلك لأنها القائمة بنشر الثقافة الجماهيرية والوصول بالفنون والآداب للعامة خاصة في القري والكفور والأماكن النائية، وهو ما نحتاجه في هذه المرحلة على وجه التحديد على حد قوله وأضاف أنه يجب أن تكسب الفنون أرضاً جديدة في الصعيد ووجه بحري لأن ذلك سيساعد بالطبع في القضاء على التطرف ومطاردة تجار الدين في عقر دارهم. فيما قال محمد عبد النبي روائي شاب، أن اختيار عرب لن يفرق كثيرًا مادامت المنظومة كلها تحتاج إلى تغيير جذري كما يقول، مضيفًا أن اختيار إيناس عبد الدايم كان من الممكن أن يكون مبشرًا لكنه أكد على ضرورة إصلاح المنظومة الثقافية ككل. وقال سالم الشهباني “,”شاعر وصدرت له دواوين عن الهيئة العامة لقصور الثقافة“,”، أنه بعد حصول عرب على الوزارة للمرة الثالثة عليه أن يحتفظ باللقب، وأضاف أن وجه اعتراضه على عرب ان من المفروض ان يكون هناك دماء جديدة وفكر جديد داخل الوزارة . وفتح مساحة للشباب ان يتولى مثل هذه المناصب وأضاف أن مع احترامى لتجربة ايناس عبد الدايم فى دار الأوبرا ولكن وزارة الثقافة كبيرة ومتشعبة، وأضاف أن هناك هيئات تحت وزرة الثقافة تحتاج الى وقت كبير لإعادة الهيكلة وتطوير قوانينها ولوائحها حتى تتناسب مع 2013 وهذا يحتاج الى العقول الشابة القادرة على الابتكار.