بالصور.. "تبة الشجرة".. حصن اليهود الذي سقط في 25 دقيقة.. الجيش الإسرائيلي استولى عليه لموقعه الإستراتيجي.. وكتيبة مشاة مصرية استعادته خلال دقائق وأسرت 50% من قواته

يبقى موقع تبة الشجرة بمحافظة الإسماعيلية شاهدًا على أشرس المعارك بين الجيش المصرى والإسرائيلي، وذلك بعد أن تحول إلى مستعمرة كاملة أخذته إسرائيل واستوطنته وحفرت فيه الخنادق الخاصة بها وغرف الجنود التي ستباشر منها عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الجيش المصرى.
تكمن أهمية المنطقة في عدة مميزات إستراتيجية جعلت إسرائيل تتمسك بها وتطلق عليها اسم "نقطة رأس الأفعى المدمرة"، وسبب تسميتها بالاسم المصرى "تبة الشجرة" هو أن لها تقريبًا سبعة مداخل تشبه فروع الشجرة لذا أطلق عليها هذا الاسم.
"تبة الشجرة" تقع في سيناء على بعد 10 كم، من الإسماعيلية وتتحكم في 8 نقاط حصينة من 18 نقطة حصينة لخط بارليف، كما أنها تضم موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنة يضم الموقع الأول مقر القيادة وغرفة العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية، والقيادة الجنوبية والقيادة العامة وكذا الأجهزة والمعدات الإلكترونية ومجموعة الوثائق والخرائط، أما الموقع الثاني فهو مخصص للعمل الإداري ويضم مكتبًا للقائم وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام ونقطة طبية ونقطة وقود والمغسلة.
المبنى تم تشييده من صخر مطاطى قوى يزداد صلابته كلما بدأ عليه ضرب، وهو ما يجعل القضاء عليه شبه مستحيل، ويكشف من داخله المساحة الخارجية من بداية غرب شمال القناة وحتى الجنوب أي يبتعد نحو 25 كيلو مترًا، وتلك المسافة كانت ممتلئة بالألغام.