سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "البوابة نيوز" ترصد حركة بيع وشراء الأغنام في بورسعيد قبل عيد الأضحى.. المواطنون "نفسهم يشتروا بس مش قادرين".. والأحوال الاقتصادية تقتل البائع والزبون
قامت "البوابة نيوز" بالتوجه إلى أحد أقدم الأسواق وأعرقها بالمدينة الباسلة "سوق البازار" الكائنة بحي الشرق الذي يطلق عليه "الإفرنجى" وذلك لكثرة الأجانب الذين كانوا يعيشون بتلك المنطقة، لرصد حركة البيع والشراء والوقوف على مراسم البورسعيدية في استقبال عيد الأضحى المبارك والإقبال على شراء الأضاحي، ولكن من الملاحظ قلة عدد شوادر الماشية والأغنام التي كان التجار يشيدونها في السنوات الماضية بهذه السوق . ومع قلة عدد الشوادر إلا أننا لاحظنا أيضا قلة عدد المترددين على محال الجزارة وكذا قلة الكيلوات التي كان يطلبها الزبائن من الجزار لتوزيعها على ذويهم وعلى الفقراء من أهالي المحافظة، واتفق الجميع أن المصريين قد تأثروا بالأحوال التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية لعدم الاستقرار، ولكنهم أيضا يتطلعون إلى مستقبل أفضل خلال الأيام القليلة القادمة. ويعد شراء الأضحية وذبحها من التقاليد الدينية الأصيلة التي تحرص عليها الأسر البورسعيدية في عيد الأضحى، فكلما ذهبت لأى شارع بالمحافظة تسمع صوت الخراف، أما الآن فبسبب الحالة الاقتصادية فقد قل عدد الأشخاص الذين يحرصون على الذبح مما أثر بالسلب على حركة البيع . وبلقائنا مع محمد عبد العال "تاجر أغنام" قال: إن سوق المواشي بمحافظة بورسعيد تشهد حالة من الركود في عملية إقبال المواطنين على شراء الاضحية مقارنة بالأعوام الماضية وذلك بسبب ارتفاع أسعار العلف بنسبة 50% من السعر الاصلي ، لافتا إلى أن عددا من المواطنين الذين كانوا يقصدون شراء عجول الاضحية توجهوا لشراء الخراف أو اشتراك أكثر من أسرة في شراء اضحية. وتابع "عبدالعال" أنه كان يقوم بذبح العديد من الخراف في العام الماضى فبدأ المواطن يقرر شراء لحوم حمراء بدلا من شراء الخروف لذبحه بسبب ارتفاع ثمنه والذي يتراوح ما بين 35 إلى 38 جنيها أي أن سعره الإجمالي قد يتخطي 3 آلاف جنيه. وعن كيفية اختيار الأضحية قال لنا تاجر الماشية: لابد أن يتوخي المواطنون الحذر عند شرائهم الأضحية لتجنب اختيار مواشي معيبة وان يكون ذبحها سليما موافقا للشريعة الاسلامية ومن بين هذه العيوب ان تكون الأضحية : "عرجاء، مكسورة القرن، مقطوعة الذيل والاذن" . وأردف "عبدالعال" انه يجب ان تكون الماشية ك "الخراف" مكسية الفرو الاملس ونظيفاً خالياً من أمراض الشعر وأن تكون نشيطة غير خاملة ويستحب أن تكون الماشية ذكر لتجنب أن يتم ذبح الماشية الأنثى وقد تكون حاملا وألا يتعدى عمر الماشية عاما من عمرها . ومن الناحية الدينية أكد لنا الشيخ عبد الحليم محمد امام مسجد الرزاق ببورسعيد أنه لابد وأن تكون الأضحية خالية من العيوب سالفة الذكر حيث إنها تقدم قربانا إلى الله فينبغي أن تكون على أفضل حال، وأن الشاه أو الأغنام من الممكن أن تكون أضحية لأسرة واحدة فقط ليس أكثر من ذلك؛ أما الجمل والجاموس والبقر فهي توفي عن سبعة أسر على الأكثر . وأشار "عبد الحليم" إلى أن الأفضل في تقسيم الأضحية أن تكون ثلث للأسرة، ثلث للأقارب، وثلث للفقراء، وأما عن وقت ذبح الأضحية فأوضح لنا أنه يكون من بعد صلاة العيد إلى عصر رابع أيام العيد؛ مبينا أنه من الممكن أن توزع الأضحية على أوقات متفاوتة وليست بوقت واحد . وسرد لنا سمير فوزي "أحد العاملين بتجارة الماشية" أحد يومياته في التعامل مع الماشية والأغنام بأنه مع بداية اليوم يقوم بتنظيف المكان أسفل الماشية جيدا ثم نضع التبن والأكل الخاص بهم "العلفة الأولى" ثم ننتظر حتى يتم هضم الوجبة الأولى ونقوم بتقديم المياه لهم . وأضاف "فوزي" أن تقديم المياه يكون قبل العلفة الثانية حتى لا تحتاج المواشي والأغنام إلى المياه بعد العلفة لأنها تسبب لهم بعض الأمراض، ونستمر على ذلك طوال اليوم مع تقديم القدر الكافي لهم من الأعلاف . وبسؤال أحمد شلبي "جزار" عن طريقة الذبح للماشية والأغنام قال لنا : إننا كمجموعة جزارين نقوم بربط العجل جيدا ثم نكتفه ونوقعه على الأرض ونسمي بالله ونتشاهد ثم نقوم بالذبح من الرقبة وبعد ذلك ننظف العجل من الدماء جيدا ونسلخ الجلد ونفص رجليه ونخرج ما بداخله من كبدة طحال وغيرهما؛ ثم نقسم اللحمة على حسب رغبة الزبون . ومن هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حياة الماشية؛ حيث بدأنا بكيفية تسمينها وتغذيتها والوقوف على أسعارها والأسباب وراء قلة الإقبال من البورسعيدية ثم تطرقنا إلى كيفية اختيار الأضحية والأوقات الصحيحة من الناحية الشرعية للتضحية والتوزيع .