قال اللواء مهندس باقي زكي يوسف صاحب فكرة استخدام مضخات المياه لهدم خط بارليف، أن الفكرة جاءت له بسبب عمله كضابط مهندس مركبات في السد العالى عام 1964، حيث كان المهندسون الروس يعملون بنظرية التجريف أثناء انشاء السد، والتى تبين فيما بعد انها تشابهه مع طبيعه مكونات خط بارليف. واضاف باقي زكي أنه عند انتهاء انتدابه من العمل في السد العالي، شاءت الإرادة الإلهية ان يكون موقعه قائد لفرقه مركبات موقعها الدفاعى غرب القنال فى نطاق الجيش التانى، وكنت طوال تلك المدة أرى الساتر الترابى واتأمل أعمال التطوير، وأقول فى نفسى "لو كان هذا الساتر فى اسوان لكنا دمرناه". وأشار قاهر خط بارليف إلى أن دورة في يوم أكتوبر لم يكن له علاقه بالعبور، وإنما كان مجرد صيانه المركبات والعربات التى تنقل الجنود والمعدات، مشيرًا الى أنه أثناء حضورة اجتماع القيادات بحضور قائد الفرقة اللواء سعد زغلول عبد الكريم، وقائد الجيش اللواء طلعت حسن علي، جلس يستمع الى اقتراحات باقى زملائه الى ان يحين دوره لطرح خطته، وشرح دورة لزملائه وللقادة وفوجئ بطبيعه الساتر الترابي التى تتشابه مع السد العالى، وذهل عندما سمع حجم الخسائر التى ستتكبدها القوات المصريه والتى قد تصل الى 20000 شهيد. واضاف باقي أنه عندما سمع حجم الخسائر في المعدات والارواح، قرر طرح فكرته وليكن ما يكون قائلاً: "طلبت الكلمه في غير دورى، وقلت له، إن الساتر ده أساسه كله رمال ومبنى عليه كل التجهيزات وربنا جعل المشكله وجعل حلها تحتها، الحل فى طلمبات مياه ماصه كابسه، تسحب المياه من القنال وتضخها ثانية باتجاة السد".